أكد الخبير الحقوقى نجاد البرعى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن فكرة العدالة الانتقالية تنطوى على نسيان الماضى، من قتل وتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان، بشرط محاكمة مرتكبيها. ودعا "البرعى"، خلال كلمته بمؤتمر المجموعة المتحدة المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، بحضور المستشار محمد أمين المهدى وزير العدالة الانتقالية، إلى مبادرة وطنية شاملة تقوم على أساس المصالحة، وعدم الانخراط فى محاكمات لن تزيد مصر إلا فرقة، لافتا إلى أن العفو مشروط بالاعتذار الصادق من جماعات مسلحة وأنظمة سابقة عما صدر منهم من جرم بحق الشعب المصرى. وأشار "البرعي" إلى أن الاعتذار مقرون بإعلان الدولة نيتها عن تعويض ضحايا تلك الأنظمة والجماعات المسلحة، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو أثبتت أن القضاء والشرطة كانا أهم مؤسستين ساندا الشعب فى ثورته ضد تمكين فصيل سياسى معين على مجريات الأمور، مطالبا بتوخى الحذر عند الاقتراب من تلك المؤسسات وإصلاحها، قائلا "علينا أن نعى جيدا أن هدم الشىء أسهل بكثير من بنائه".