سيطر حادث استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة خلال مشاركته فى عملية اقتحام مدينة "كرداسة" للقبض على العناصر الإجرامية الموجودة بها والتى ارتكبت المذبحة الشهيرة بضباط القسم وقامت بقتل عدد من القيادات الأمنية به على خطب الجمعة اليوم. وقال جمعة محمد على عضو جبهة أزهريون مع الدولة المدنية وخطيب التحرير، "إنه لابد من إقامة حد الحرابة على المشاركين فى مذبحة كرداسة والتى راح ضحيتها مأمور القسم وعدد من الضباط والمجندين، مشيدا بما قامت به القوات المسلحة والشرطة المصرية أمس من عمليات تطهير للمنطقة من البؤر الإرهابية. وأضاف خلال خطبته التى ألقاها بميدان التحرير والتى كانت بعنوان "الإرهاب بين الكفر والإيمان: "لابد وأن تتدخل حكومة الدكتور حازم الببلاوى لحظر نشاط جماعة الإخوان المتأسلمين". وطالب عضو جبهة "أزهريون الحكومة" بضرورة حل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، لأنه يقوم بنشاطات فى إطار غير قانونى، وأن يتم وضع الإخوان على قوائم الجماعات الإرهابية فى مصر. وانتقل جمعة بحديثه إلى اجتماعات لجنة الخمسين، قائلاً "أطالب بعدم تعديل دستور جماعة الإخوان والتى صاغته بمفردها، ولابد من عمل دستور جديد للبلاد، وإن كان هناك ضرورة من إجراء التعديل فعلى القائمين على لجنة الخمسين عدم المساس بأى مواد تخص هوية الدولة. من جانبه، قال الشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية السابق: "إن محمد صلى الله عليه وسلم علمنا من كتاب الله فقال اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، موضحا أن المصريين "ظلوا متمسكين بالمبادئ العليا والإسلام عبر القرون الماضية"، متسائلا: "ماذا حدث ونحن اليوم نودع شهيدا ضحى بنفسه بعد أن صلى الفجر فى جماعة". وأضاف "جمعة" خلال خطبة الجمعة بمسجد آل رشدان بمدينة نصر: "أن اللواء الشهيد نبيل فراج جاهد بنفسه وقتل وهو يحارب الفساد فى الأرض وتكلم بكلمة حق عند سلطان جائر". وأوضح "جمعة" أن الغرب تعلموا من الإسلام، قائلا: "إن الفقه المالكى تأثر به القانون الفرنسى وقت نابليون، ويجلس فى هذه المذهب رفاعة الطهطاوى والشيخ مخلوف المنياوى ومشايخ المذاهب الحنفية والشافعية والملكية ومفتى الديار الشيخ محمد أمين المهدى، موضحاً أن هذا المجلس المبارك يريد أن لا تخرج مصر عن الإسلام. ووجه رسالة إلى أعضاء الجماعات الإسلامية المتطرفة، قائلا لهم: "إن مصر حياتها لم تخرج عن الإسلام، وعلى رأى الشيخ الشعرواى إذا لم نكن نحن المؤمنون فمن المؤمنون؟ هل تعرفون هذا أيها الشباب المتطرف". وتابع حديثه لهم:" أنا لا أهتم بكم كثيراً إنما اهتم بأمر الله فيكم واذكروا الله لعلكم تفلحون وافق أيها القاتل المجرم وتب حتى لو حكم عليك بالإعدام لأنك لو لم تتب على ما فعلت فلك جهنم وبأس المهاد". وأشار "جمعة" إلى أن الرسول تركنا على الحجة البيضاء وأوصانا بجند مصر، موضحا أن الأخير هو أبعد الناس عن الفتنة، قائلا: "نصدق الرسول الصادق الأمين أم نصدق أشخاص مجرمين يرهبون الناس". أكد خطيب الجامع الأزهر، أن "الأنظار تتجه إلى عبادة الحج التى هى كمال الإسلام، وبها تغفر الذنوب التى تعيد الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه إذا ما أخلص فيها الأداء"، مطالباً راغبى الحج بالتخلق بأخلاق وآداب الحج بالتوبة ورد المظالم إلى أصحابها قبل الشروع فى أداء الفريضة والحاج فى بلده قبل أن يتحرك إلى بيت الله الحرام. وأضاف من أعلى منبر الأزهر: "لابد أن يقضى الحاج دينه قبل أن يتحرك لعله يتوفى غريبًا، وأن يترك لأولاده نفقتهم حتى يعود إليهم، وأن يتركهم فى رغد العيش، فلا حج لمن لم يستطع أن يغطى نفقة أبنائه وأن تكون نفقة الحج وأولاده من الحلال. وأكد خطيب الأزهر الشريف، أن الكسب الحلال واجب يتعبد به المؤمنون كما يتعبدون إلى الله بالصلاة والعبادات، مطالباً الجميع بتحرى الكسب الحلال، مطالباً بمصاحبة الصالحين، وألا يصاحب الفاسدين، وأن يبتعد عنهم، فالصاحب الصالح كله منفعة، وأما الفاسد كنافخ الكير لا تأخذ منه إلا ريح خبيث ودخان، وأما أن يحرق ثيابك بنيرانه. مطالباً المدخنين باستغلال رحلة الحج لمخاصمة التدخين والبعد عنه كبعد الحاج عن الجدال والخشونة والرفث والفسوق، وألا يضيع وقته فى غير جمع الحسنات، مشيراً إلى أن يوم عرفة هو يوم تجديد التوبة فالبداية توبة قبل الرحلة ونهايته توبة فى عرفة. وتابع: "أن مصر الأزهر هى كعبة العلم جعلها الله كعبة نشر العلم والوسطية"، قائلا لشعب مصر والعقلاء منهم "أن رجال الأمن يحموننا ولهم جميل علينا وليس رد الجميل بإسالة دمائهم وقتلهم وتكفيرهم وأن يقتل بعضنا البعض فى حالة عبثية متسائلا من المستفيد من هذه البلبلة؟ أليس منكم رجل رشيد؟ مشيرا إلى ضرورة الحفاظ ومكافأة رجال الأمن بكف الأذى عنهم، متمنياً حقن دماء المصريين فلا يجوز للمصرى أن يعتدى على المصرى. فيما قال الدكتور محمد المعصراوى خطيب مسجد النور أن ما أحوج الأمة العربية والإسلامية إلى أن تفهم دينها فهما صحيحا كما فهمه وتمسك به أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فالإسلام فى القلب نور وفى العمل مقاصد، موضحا أن الإسلام انتشر فى مشارق الأرض ومغاربها وربوعها لأن الدعاة كان يريدون حماية الإسلام من الفتك به. وأضاف المعصراوى خلال خطبته بمسجد النور بالعباسية أن النبى صلى الله عليه وسلم أرسى قواعد الإسلام ودافع عنه فى الغزوات والحروب لإرساله للعالم أجمع وبالتالى على الإنسان أن ينشغل بحساب نفسه وليس حساب الآخرين وأن يحاسب نفسه قبل ملاقاة حساب الله. وأشار المعصراوى إلى الدين الإسلامى يحقق العدالة الاجتماعية تحت مظلته، وأن العدل والسماح والأخلاق هى أصول تطبيق أمور الإسلام الدنيا، داعيا أن من أراد بمصر خيراً فوفقه ومن أراد بها شرا فأهلكه إلى الظلمات. تشديدات أمنية بجنازة شهيد كرداسة بحضور قيادات الشرطة والجيش نجل الشهيد نبيل فراج يصلى الجمعة وسط قيادات الدولة ب"أل رشدان" إغلاق المداخل المؤدية لمسجد آل رشدان استعدادا لتشييع جنازة "فراج" تشييع جثمان اللواء فراج من "آل رشدان" والجنازة ب"النصب التذكارى" تشييع الجنازة العسكرية للواء نبيل فراج شهيد أحداث "كرداسة".. قوات الأمن تغلق المداخل المؤدية لمسجد آل رشدان.. ونجل الراحل يؤدى الصلاة فى حضور وزير الداخلية والمفتى السابق ووزير الرياضة تشييع جثمان اللواء نبيل فراج شهيد "كرداسة" عقب صلاة الجمعة