سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناشط سياسى مصرى بروما يكشف: الإخوان المسلمون يتحركون بشكل كبير للسيطرة على الإعلام الإيطالى.. وعلى الجيش حكم مصر بشكل مؤقت لحين استرجاع الأمن.. ومرسى لم يأت بالانتخاب
قال الناشط السياسى المصرى عصام فتح الله المقيم فى إيطاليا، إن جماعة الإخوان المسلمين يتحركون بشكل كبير للسيطرة على الإعلام الإيطالى. وقال فى رسالة بعثها لليوم السابع إن موقف الإعلام والبرلمان الإيطالى يعتبر غريبا إلى حد كبير تجاه ما حدث فى مصر، وتجعلنا نقف لحظة للسؤال هل تقف إيطاليا مع الديمقراطية والتحضر أم تقف مع الإرهاب والانحراف الدينى؟ خاصة وأن إيطاليا كانت تعانى فى القرون الماضية من تحكم الكنيسة فى الحكم والسيطرة على أحوال البلد إلى أن ثار الإيطاليون وتحولت إيطاليا إلى دولة مدنية. وأشار إلى أن إيطاليا عانت من الإرهاب السياسى على يد مجموعة الريجيرا روسا منذ ما يقرب من 25 عاما, وقد عانى المجتمع العالمى من الإرهاب الدولى منذ أحداث 11 من سبتمبر وتلاه أحداث أسبانيا وإنجلترا ونحن جميعا إلى الآن نعانى أثناء سفرنا عبر المطارات من صعوبة الأمن والتفتيش ودفع المزيد من الضرائب على تذاكر السفر بسبب التأمين والخوف من الإرهاب, ولكن الغريب والمزهل أنه عندما تعرضت مصر لحكم من ينتمى إلى هذه الجماعات قد رحب الإعلام بوجودها فى حكم مصر، وقد نسوا أن منهم من قتل الرئيس الأسبق لمصر والحائز على جائزة نوبل للسلام أنور السادات، كما أنهم نسوا ما حدث للسياح الأوروبيين فى معبد حتشبسوت فى الأقصر وقتل 58 سائحا بأبشع الطرق وقد نسوا أيضا ما مر بمصر من عمليات إرهابية فى التسعينات.. ولم ينتبه الكثير من الإعلاميين الإيطاليين والبرلمانيين الإيطاليين إلى أصدقاء حاكم وحكومة مصر, من حماس وإيران والجماعات التكفيرية الإرهابية والذين انتشروا فى سيناء، ولم ينتبه هؤلاء أيضا إلى حرق الكنائس فى مصر وأيضا المساجد. وقال "أحب أن أقول إلى كل شخص هنا فى إيطاليا يعتقد أن الرئيس الاسلامى السابق محمد مرسى جاء بالانتخاب، وأن ما جرى فى يونيو هو انقلاب عسكرى، أن حين قامت الثورة فى مصر انقلب كل المصريين على مبارك وعلى أى شخص ينتمى إلى حكومته, وكان هناك مرشحان اثنان للرئاسة المصرية, شفيق ومحمد مرسى, أحدهم كان متواجدا فى حكومة مبارك, والآخر ينتمى إلى الإخوان المسلمين, فهناك من اضطر إلى ترشيح مرسى للابتعاد عن شفيق وهو من عصر مبارك وهناك من انتخبه وهو يتوقع أن هذه الجماعات التى تتكلم باسم الدين ربما يكون فيها خيرا لمصر. وأضاف "بعد عام من حكم مرسى رجعت مصر للوراء من كل الجوانب.. غلاء فى الأسعار, انعدام الأمن فى الشوارع, انتشار ودخول الكثير من الإرهابيين فى سيناء, توقف السياحة, فاق الكثير من الشعب المصرى وقام بثورة أخرى ينتفض فيها ضد مرسى وقد طلب عدد كبير من الشعب المصرى مساعدة الجيش فى ذلك.. وقد وافق الجيش وأخيرا أسقط مرسى وجماعته والآن نحن فى صراع مع الإرهابيين الذين دخلوا وتوغلوا فى مصر فى عهد مرسى فقط كل مواطن إيطالى أن يستوعب ما حدث وأن ما حدث فى مصر ليس انقلابا عسكريا ولكنه إرادة شعب وطلب من الشعب من الجيش لمساعدته بعد أن أيقن أن وجود الإخوان فى مصر هو خطر على الجميع. وتابع: "على المواطن الإيطالى أن يستوعب أن سقوط السياحة فى مصر سيكون له تأثير مباشر على الاقتصاد الإيطالى، حيث إن الكثير من شركات السياحة الإيطالية والطيران يعملون بسبب السياحة المصرية.. وعلى المواطن الإيطالى أن يسأل الساسة الإيطاليون والإعلاميون الإيطاليون والبرلمانيون الإيطاليون.. من يمول الإعلام الإيطالى؟ ما هو دور هيئة الإغاثة الإسلامية وعلاقاتها مع المسؤولين فى إيطاليا؟ من هم البرلمانيون الإيطاليون الذين يقفون بجانب الإخوان المسلمين فى مصر؟ وهل دور البرلمانى الإيطالى فى البرلمان هو التحدث والخوض فى شئون مصر أم حل مشاكل إيطاليا ومشاكل الشباب والاقتصاد وغيره هنا فى إيطاليا؟ هل الحكومة الإيطالية والاتحاد الأوروبى ينتموا إلى أوروبا أم إلى إمريكا وهل يقفوا ضد الإرهاب أم معه, ماذا يحدث هنا فى إيطاليا؟ وما هو دور البرلمان والبرلمانيين الإيطاليين الحقيقى؟ هل الإعلام الإيطالى إعلام أمريكى أم إيطالى أم يتبع من يموله؟ أرجو أن يستيقظ الجميع قبل أن ينول إيطاليا وأوربا قدرا كبيرا من سم الإرهاب الذى يقفون معه ويؤيدونه. اتركوا مصر لأهلها وجيشها وشرطتها فأهل مصر أدرى بها وبما يجرى على أرضها.. أنا كمواطن مصرى ضد مبارك وضد أن تكون مصر دولة عسكرية ولكنى لا أمانع من وجود الجيش بشكل مؤقت إلى أن تسترجع مصر الأمن والأمان.