أقام د. سمير صبرى المحامى دعوى مستعجلة ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسى بصفته، لإلزامه بإصدار قرار لإنشاء المنطقة العازلة على خط الحدود الدولية بين مصر وقطاع غزة. وقال صبرى فى صحيفة الدعوى: "أصبح ضرورة أمنية ملحة على المسئولين تنفيذها وبأسرع ما يمكن حتى يتم تحقيق السيطرة الكاملة على الحدود ومنع عمليات تهريب العناصر الإرهابية التى تدخل مصر عن طريق تلك الأنفاق التى تعدت فكرتها عن تقديم المساعدات الإنسانية وذهبت إلى إدخال مثل تلك العناصر التى تعبث بأمن واستقرار مصرنا الغالية". وأوضح أن المنطقة العازلة لن تكون بأى حالٍ من الأحوال كالجدار العازل الإسرائيلى ولكنها ستكون منطقة خالية من وجود أى عنصر بشرى أو تجمع سكنى أو منازل حتى يتم السيطرة عليها، وسوف ينتشر بها قوات حرس الحدود وقوات الشرطة المدنية لمراقبتها وضمان استقرار الحدود الشرقية للبلاد، وأن إقامة القوات المسلحة منطقة عازلة على الحدود المصرية الفلسطينية بين مدينة رفح المصرية ورفح الفلسطينية هو واجب وفرض فمن غير المعقول أن يكون هناك منازل تطل مباشرة على الحدود الدولية بين بلدين، وأنه لا توجد دولة فى العالم يكون بها منزل يبعد أمتارا قليلة عن حدود الدولة المجاورة لها. وشدد على أن قرار إنشاء تلك المنطقة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد أن يتم تعويض أهالى مدينة رفح المصرية سواء بالأموال أو ببناء مساكن جديدة لهم تبعد على الأقل 10 كيلو مترات من خط الحدود الدولية، وأن عملية نقل الأهالى أمر حتمى الحدوث، نظراً لأن وجود المنازل والأهالى بهذا القرب من الخط الحدودى يسهل عمليات التهريب وحفر الأنفاق الجديدة التى لا يمكن أن تستمر فى ظل الوضع الأمنى فى سيناء ولن يسمح الجيش بوجودها بعد الآن. وقال إن جميع المستثمرين الذين كان مقرر أن يضخوا أموالهم فى أرض الفيروز بصفة عامة وشمالها بصفة خاصة هربوا واعتذروا عن عدم استكمال مخطط التنمية بسبب تردى الوضع الأمنى وحالة عدم الاستقرار التى تشهدها شمال سيناء، وأن مخطط تهجير 4 ملايين مصرى إلى سيناء نسفته تلك الجماعة التى أرادت أن تكون المنطقة بهذا الشكل ، وأن هناك اتفاق غير معلن عقد بين المعزول مرسى والإدارة الأمريكية والذى بمقتضاه سيتم تسليم 40 كيلو مترا مربعا من سيناء إلي غزة الكبرى وإنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين عبر سيناء، وأن قوات الأمن ألقت القبض على المئات من عناصر حماس الذين ساهموا فى العمليات الإرهابية والتخريبية، وثبت أن إيران هى المصدر المالى الأول لتدعيم عناصر حماس ومساعدتها فى تخريب مصر فمصر لم تشهد من قبل اقتتالا بين المسلمين وتأجيج الفتن حتى ولو بلغ الاختلاف والتناقض مداه ، أن القوات المسلحة لن تبدأ فى تنفيذ تلك المنطقة إلا بعد إيجاد البديل المناسب لأهالى رفح وتعويضهم مادياً قبل إجراءات إخلاء تلك المنطقة وأن إقامة منطقة عازلة على حدود غزة أصبح أمراً ضروريا ويتعين قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسى بإصدار قرار بإنشائها وما يترتب على ذلك من تأمين منطقة سيناء وكافة الأراضى المصرية من أى عمليات إرهابية وأن إقامتها يوقف نزيف دماء أبناء مصر من الضباط والجنود التابعين للقوات المسلحة أو الداخلية المصرية ويقلل الخسائر الفادحة من العناصر البشرية التى تغتال بأيدى هؤلاء الإرهابيين القادمين عبر المنطقة الحدودية لرفح الفلسطينية إلى رفح المصرية.
