هدمت جرافات إسرائيلية صباح اليوم الاثنين تجمع سكانى بدوى "المكحول" فى منطقة الأغوار شرقى الضفة الغربيةالمحتلة بحجة البناء بدون ترخيص. وقال رئيس مجلس قرى المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت الخربة التى تأوى 120 مواطنا وشرعت بهدم كافة منازلهم بشكل مفاجئ دون أن تسلمهم إخطارات مسبقة، موضحا أن قوات الاحتلال كانت قد دمرت الخربة عدة مرات قبل أن يتم إعادة بنائها مرة أخرى، محذرا من سياسة الاحتلال الهادفة إلى إخلاء الأغوار الفلسطينية من ساكنيها لأطماع إسرائيلية. ولم يصدر تعليق من جانب الجيش الإسرائيلى حول هذا الأمر، لكنه كان قد أخطر السبت الماضى عائلات فلسطينية تسكن فى بيوت متنقلة فى منطقة الأغوار بضرورة إخلاء مساكنهم للبدء فى تدريبات عسكرية غدا الثلاثاء. ويسكن فى الأغوار الفلسطينية، نحو 10 آلاف فلسطينى يسكنون فى بيوت من الصفيح والخيم وتمنعهم إسرائيل من تشيد المنازل ويعتمدن فى حياتهم على تربية المواشى والزراعة. ويوجد فى منطقة الأغوار 21 مستوطنة إسرائيلية مساحتها 56 ألف دونم (الدونم يساوى ألف متر مربع) وتعتزم إدارة أراضى الدولة الإسرائيلية زيادتها إلى 80 ألف دونم.وتسيطر إسرائيل على 90% من منطقة الأغوار التى تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد.وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمنى فيها ضمن أى حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.