سادت حالة من الفرحة بين أهالى محافظة البحيرة، خاصة الأسر الفقيرة والمتوسطة الحال، عقب إعلان الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، قرار الوزارة بإعفاء جميع الطلاب بالتعليم العام من المصاريف الدراسية لهذا العام، بناء على قرار مجلس الوزراء. ومن جانبه، قال أحمد غانم أحد أولياء الأمور "أنا كنت أعمل فى مجال السمسرة والمقاولات العامة، وعقب ثورة يناير خسرت خسارة كبيرة نظراً لحالة الانفلات الأمنى التى مرت بها البلاد، ووصل الأمر لأن تداينت أنا وزوجتى وكتبت زوجتى إيصالات أمانة على نفسها، وحرر الدائنون محاضر ضدها حتى وصل مجموع الأحكام ل"143 سنة سجن". وأضاف "من حينها لم أرَ قراراً يسعد قلبى أثناء فترة حكم الإخوان، حتى جاءت ثورة 30 يونيو المجيدة، وأطاحت بنظام الإخوان، وقد علمت أن الفريق السيسى يقوم بتسديد ديون الغارمات فشعرت لحظتها بأنى فى دولة محترمة، بالرغم من أن دين زوجتى لم يسدد حتى الآن إلا أننى مقتنع أن الخير قادم مع هذه الحكومة". وأردف "قررت منع أولادى من الذهاب إلى المدرسة كونى لا أستطيع أن أسدد لهم مصاريف الدراسة، فحينما علمت بقرار وزير التربية والتعليم من إعفاء الطلاب من مصاريف الدراسة أيقنت وقتها أن ثورة 30 يونيو قد نجحت بالفعل وبدأنا نجنى ثمارها". وفى السياق ذاته استطرد "جمعة خميس سالم" عامل باليومية "لى 4 أولاد فى مراحل التعليم المختلفة ما بين الابتدائى والإعدادى، ويعلم الله أننى كنت أتكبد وأتحمل العناء والشقاء من أجل توفير مصاريف الدراسة، إضافة إلى أن العيشة أصبحت صعبة جدا وأنا عامل باليومية رزق يوم بيومه، ونحن أكثر الناس تضرراً من أعمال العنف والإرهاب بمعنى أدق بيقف حالنا مرة بشتغل فى الأراضى الزراعية، ومرة صبى قهوجى ومرة بغسل عربيات فى المواقف، وأنا كنت ممن أعطى صوته لمرسى، وأيضا ًمن الذين خرجوا فى 30 يونيو ليسقطوه وكنت واهم إنى هنعيش مع بتوع ربنا فى أحسن الأحوال، لكن للأسف الشديد طلعوا بعيدين كل البعد عن ربنا، وأحمد الله على القرار الإعفاء من المصروفات ويا ريت يكون هناك دعم مادى أيضاً للفقراء المعدومين أمثالى". فيما رحب "جمعة مصطفى ذكرى"، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، بقرار الوزير بإعفاء جميع الطلاب بالتعليم العام من المصاريف الدراسية لهذا العام، مؤكداً أن القرار صائب 100%، من أجل إدخال البهجة والسرور على قلوب أولياء الأمور وتخفيف العبء عن كاهلهم، مشيراً إلى أن القرار سيستفيد منه الملايين من محدودى الدخل والفقراء والأسر المتوسطة الحال، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، وحالة غلاء المعيشة.
