سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات المترو وقطاراته بدون تأمين..تواجد الشرطة قاصر على المحطات الرئيسية وبدون فاعلية..والباعة الجائلون وحاملو الحقائب يملئون أرصفتها..وجبهة شرفاء المترو: أى محطة معرضة للتفجير والعملية تسير بستر ربنا
رغم أنه ينقل نحو ثلاثة ملايين راكب يومياً، إلا أن مترو الأنفاق لا يزال يعانى من ضعف التأمين، مع تكهنات بحدوث عمليات إرهابية أو أعمال عنف بالمرفق الهام، مما قد يؤدى لوقوع المئات من الضحايا إن لم يكن الآلاف، ومع الأهمية الشديد لهذا المرفق الهام إلا أنه يعانى من عدم تواجد قوات التأمين والشرطة باستثناء المحطات الرئيسية التى لا تشهد تواجداً كبيراً . "اليوم السابع" رصدت فى جولة عملية تأمين المحطات والقطارات، وكان اللافت أن تأمين المحطات لم يزد عما كان يحدث فى الأيام الطبيعية من وجود أمين شرطة وعدد محدود من المجندين والعساكر بكل بمحطة، هذا العدد يزداد قليلا فى المحطات الرئيسية ويرافقه عدد محدود من الضباط، وما يزيد الأمر سوءا أن هذا العدد المحدود غير منتشر بالمحطات أو على أرصفتها ويكتفى بالتواجد داخل مكاتب الشرطة بالمحطات أو أمام هذه المكاتب. كل ما قامت به شرطة المترو خلال الأسبايع الماضية حملة استمرت لمدة يومين فى محطة الشهداء على الباعة الجائلين ثم انتهت بعدها، حتى أصبحت المحطات والقطارات ممتلئة بالباعة الجائلين والخارجين عن القانون وحاملى الحقائب التى يمكن أن تكون وسيلة سهلة لإدخال أى متفجرات أو عبوات ناسفة، مداخل المحطات أصبحت أسواق تجارية للباعة الجائلين يزاحمون الركاب أثناء دخولهم للمحطات، فى ظل غياب تام لقوات الشرطة وشركة الأمن الخاصة التى تعاقدت مع شركة المترو مؤخرا، فالاثنين ليس لهم أى فاعلية. لا يوجد محطة واحدة بها أجهزة للكشف عن المفرقعات أو كلاب بوليسية لمواجهة أى أعمال إرهابية محتملة، حيث لا تظهر إلا ورود بلاغ عن وجود قنبلة أو جسم غريب ثم ما تلبث أن تختفى، كل أنواع التجاوز ومخالفة القانون التى يمكن أن تستخدم كوسيلة لتنفيذ عمل إرهابى يستهدف ركاب المترو أصبحت شيئا عاديا داخل محطات المترو والقطارات لا تحرك أى فرد أمن أو مسئول رغم التهديدات المتلاحقة عن تنفيذ أعمال عنف تستهدف الأماكن الحيوية. وفى هذا السياق، قال المهندس عبد الله فوزى رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إنه طالب شرطة المترو مرارا بتكثيف تواجدها وحملاتها التفتيشية بالمحطات والقطارات لإحباط أى محاولات لتنفيذ عمليات إرهابية محتملة، موضحا أن مناشداته مستمرة منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، مشددا على أن أى عمل إرهابى ممكن يسبب كارثة، مستطردا: "ربنا يسترها". فيما أكد بهاء مطاوع أحد القيادات العمالية بالمترو ومنسق "جبهة شرفاء المترو" أنه لا يوجد أى تواجد فعلى للشرطة فى المحطات، كما أن شركة الأمن الخاصة ليس لها اى فاعلية هى الأخرى، وتابع "العملية تسير بستر ربنا لأن الشرطة مبتعملش حاجة ولا شركة الامن الخاصة لها لازمة"، لافتا إلى أن الحقائب التى تدخل المحطات والقطارات يمكن أن تستخدم كوسيلة للإدخال متفجرات. وواصل "مطاوع" أنه لا يوجد أى تفتيش للقحائب أو منع التجاوزات بالمحطات والقطارات، كما أن الشرطة لا تتحرك إلا عندما تتلقى بلاغات عن وجود حادث معين، بينما لا تتحرك من تلقاء نفسها لمنع أى تجاوز وتحقيق الانضباط، مستكملاً "كل محطة بخطوط المترو معرضة للتفجير فى أى لحظة وربنا هو إلى ساترها".