أعلنت الممثلة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون عن استعدادها العودة مرة أخرى إلى مصر إذا ما طلب منها ذلك لتقديم المشورة والمساعدة. وقالت آشتون، فى مداخلة لها مساء اليوم الأربعاء أمام البرلمان الأوروبى المنعقد حاليا فى ستراسبورج فى جلسة موسعة، "أنا على أتم الاستعداد للعودة إلى مصر" من دون أن يفسر ذلك على أنه تدخل فى شئون مصر الداخلية"بحسب قولها. وأكدت آشتون على مكانة مصر كبلد "كبير" وشريك واضح وأساسى " للاتحاد الأوروبى فى المنطقة، لافتة إلى أن الاتحاد لا ينحاز بجانب طرف دون الآخر..فى محاولة لدحض الاتهامات التى وجهت إلى الاتحاد الأوروبى بانحيازه السافر إلى جانب الأخوان، ما يعد مؤشرا هاما على تغيير فى سياسة الاتحاد الأوروبى الذى كان يلح على إشراك الإخوان المسلمين فى العملية الانتقالية. وأضافت: "وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى وأن كانوا قد قرروا خلال اجتماعهم الأخير فى بروكسل فرض الحظر على تراخيص السلاح التى قد تستخدم فى القمع، إلا أن الاتحاد الأوروبى سوف يواصل دعمه للمشروعات ذات الطابع الاجتماعى والاقتصادى التى تخدم الطبقات الشعبية الأكثر احتياجا". ورأت آشتون أن تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تكتسب أهمية كبيرة فى هذه المرحلة وقالت "هذه المؤسسات هى من ستصنع الفرق" بحسب تعبيرها.. وأعربت عن رغبتها مرة أخرى فى دعم الاقتصاد المصرى "وذلك على خلفية انهيار السياحة لأدنى مستوياتها". وجددت آشتون دعم الاتحاد الأوروبى للشعب المصرى فى حقه فى مستقبل زاهر يليق به ويلبى التطلعات التى خرج من أجلها فى 25 يناير وفى 30 يونيو، معربة عن أملها فى أن تنجح لجنة الخمسين فى صياغة دستور يشمل الجميع، معتبرة أن الدستور هو الطريق إلى الديمقراطية.