سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات..اختفاء 261 قطعة أثرية من مخازن ميت رهينة وتدمير المستندات الخاصة بتوثيقهم من سجلات المخزن الأثرية..أثرى: من سرق هذه القطع من داخل الوزارة بدليل أنه سرق قطع بعينها من المخزن ودمر سجلاتها
حصلت «اليوم السابع» على تقرير اللجنة التى شكلتها وزارة الآثار لجرد مقتنيات مخازن ميت رهينة، وأكد التقرير الذى تنفرد «اليوم السابع» بنشره على اختفاء 261 قطعة أثرية، من المخزن رقم «40»، الأثرى بميت رهينة، بالإضافة إلى اختفاء الأوراق الخاصة بهذه القطع من سجلات المخزن الأثرية والتى توثق هذه القطع، وقال التقرير الصادر بتاريخ 8 سبتمبر 2013، إن نتيجة جرد اللجنة التى شكلتها وزارة الآثار فى أغسطس الماضى لجرد مقتنيات متحف ميت رهينة، أكدت أن بعض القطع الأثرية مختفية من المخزن المتحفى وصل عددها إلى 261 قطعة، وأوضح التقرير أن كشوف حصر الآثار بالمخزن لا تتضمن وجود هذه القطع، ما يعنى أن من سرق هذه القطع قام أيضا بإخفاء السجلات الأثرية الخاصة بها. وجاء فى التقرير أن القطع المختفية تتضمن أرقام القطع الأثرية من «3975 إلى 3988»، وكذلك من أرقام «3930 إلى 3935»، بالإضافة إلى وجود عدد من القطع الأخرى المفقودة، وأكدت اللجنة فى تقريرها أن المخزن احتوى على كسر فى بعض الفتارين، والأبواب، بالإضافة إلى كسر فى السقف العلوى للمخزن المتحفى المجاور للمخزن المسروقة منه القطع، وأرفقت اللجنة بتقريرها كشفا مفصلا بعدد القطع الأثرية المفقودة وأوصافها الأثرية، موضحة أن أغلب هذه القطع يعود إلى العصر الحجرى. من ناحية أخرى كشف مصدر بوزارة الآثار رفض ذكر اسمه، أن المخزن تمت سرقته بالفعل، موضحا أن من سرق المتحف لا بد أن يكون أثريا والدليل على ذلك هو أنه كسر سقف مخزن آخر مجاور للمخزن المسروق ولم يسرق منه ولا قطعة، كما أنه سرق بعض القطع من المخزن رقم «40» وليس كلها، كما دمر السجلات الخاصة بها، وهذا يؤكد أنه أثرى يعلم بوجود هذه السجلات، ودخل ليسرق قطع بعينها، لأنه لو كان لص آثار لكن سرق مقتنيات المخزنين معا، موضحا أنه لا يعلم أحد متى تمت سرقة هذه القطع تحديدا، لأن اللجنة التى اكتشفت سرقة هذه القطع اكتشفتها بالصدفة بعد اكتشاف كسر فى سقف مخزن متحفى مجاور للمتحف المسروق. الجدير بالذكر أن وزارة الآثار شكلت لجنة لجرد مقتنيات مخازن ميت رهينة، بعد بلاغ قدمه عدد من الأثريين العاملين بمنطقة ميت رهينة يؤكدون فيه وجود كسر فى سقف أحد المخازن الأثرية بالمنطقة، وشكل الوزير اللجنة برئاسة محمد عبد المنعم عبد الفتاح كبير مفتشى آثار ميت رهينة لجرد المخازن يوم 28 أغسطس الماضى، وبدأت اللجنة عملها أول سبتمبر، واستمر لمدة ثمانية أيام أنهت خلالها جرد المخازن، واكتشفت اختفاء هذه القطع، كما أرسلت اللجنة صورة من تقريرها للدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار.