سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لليوم الثالث.. الجيش يطوق الإرهابيين فى سيناء من البر والبحر والجو.. ويقطع خدمات المحمول والإنترنت لعزل المتطرفين.. وأنباء عن هروب "المنيعى" زعيم التكفيريين إلى الإسماعيلية بعد مداهمة الأمن لوكره
سيطرت قوات الجيش على محافظة شمال سيناء، عبر إغلاق كافة المداخل والمخارج والحدود البحرية والأنفاق مع قطاع غزة، فى إطار تأمين القوات التى تواصل تنفيذ حملة أمنية للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية والخارجين على القانون، وسط استعداد للتحرك الميدانى خلال ساعات فى مناطق جنوبى رفح والشيخ زويد ارتفع عدد القتلى من التكفيريين إلى 20 قتيلاً، وتم ضبط 19 آخرين. وأضافت المصادر، أن قوات الجيش لا تزال تتمركز فى قرية الجورة بالشيخ زويد، وتواصل غاراتها لليوم الثالث على قرى المهدية والتومة والمقاطعة، كما تواصل حملات التمشيط والمداهمات الواسعة لمختلف قرى الشيخ زويد ورفح. وبحسب المصادر، فإن عدداً من الطائرات تقوم بعمل مسح شامل وتصوير جوى لبؤر إرهابية ومسلحة تمهيداً لقصفها ومداهمتها بالقوات البرية. فيما أرجعت مصادر قطع الاتصالات المختلفة بمناطق العمليات لحرمان العناصر الإجرامية من التواصل مع بعضها، ومن الإبلاغ عن تحرك القوات تفادياً لمهاجمتها، بعدما تم استهداف مدرعة استشهد فيها ضابط وصف ضابط فجر اليوم بالقرب من الشيخ زويد. فيما تتحسب القوات أيضاً لاستخدام العناصر المسلحة لشبكة الاتصال الإسرائيلية "أورانج"، أو الشبكة الفلسطينية، أو شبكات أخرى، وبالتالى هناك حذر فى عملية المداهمات. من جانبهم، أعرب عدد من المشايخ فى سيناء عن ارتياحهم للعمليات العسكرية، مطالبين باستمرارها بقوة فى مختلف المناطق، وأشاروا إلى أن قوات الجيش المصرى تواصل السيطرة على مناطق الأنفاق، وكثفت من انتشارها فى مناطق الدهنية جنوب معبر رفح، والصرصورية، وصلاح الدين، والبراهمة، ومنطقة الزراعات شمال المعبر، حتى العلامة الدولية الأولى على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وأضافت المصادر، أن انتشار القوات غرضه السيطرة على أية محاولة لهروب عناصر تكفيرية من مناطق العمليات فى الشيخ زويد ورفح، وكذلك منع تسلل أية عناصر أخرى فى ظل الإجراءات الأمنية الجديدة على معبر رفح، وتزامنا مع العمليات العسكرية لقصف بؤر الإرهاب بسيناء المتواصلة. وأكدت المصادر انتشار القوات البحرية فى المياه الإقليمية بين مصر وغزة لضبط الحدود البحرية، ومنع محاولة أى مركب فلسطينى التسلل عبر المياه الإقليمية المصرية. وقال الأهالى، إن مناطق العمليات توسعت، ووصلت لقرى المقاطعة والمهدية ونجه شيبانة جنوب رفح، وشوهدت طائرات تقصف أهدافًا بتلك المناطق، وسط تصاعد كثيف لدخان فى السماء.. قال مصدر مطلع بشمال سيناء، إن الحملات التى نفذتها قوات الجيش، أمس، فى شمال سيناء لملاحقة العناصر المسلحة أسفرت عن سقوط 11 قتيلا والقبض على 10 مطلوبين، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من العشش والمنازل فى مناطق الأحداث أثناء ملاحقة العناصر المسلحة، إضافة إلى إحراق سيارات وناقلات بترول كانت تستخدم فى تهريب الوقود، وذلك فى محيط قرى أبولفيتة والقريعة والمهدية والمقاطعة جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح. وقال شهود عيان من مناطق العمليات التى قام بها الجيش لملاحقة المسلحين بشمال سيناء، شهدت إحراق نحو 30 شاحنة وناقلة مواد بترولية مخصصة لنقل الوقود، وتهريبه إلى قطاع غزة، وذلك جنوب الشيخ زويد، التى تواصلت فيها العملية لليوم الثانى على التوالى، وحظيت بقبول وتأييد أهالى شمال سيناء. بدورها قالت مصادر أمنية مطلعة، إن زعيم التكفيريين بسيناء شادى المنيعى، المقيم فى قرية المهدية، تمكن من الهرب قبيل وصول قوات الجيش لمداهمة وكره، والتى تكلفت بحسب المصادر أكثر من مليونى جنيه. وأضافت المصادر، أن المنيعى وقرابة 40 من قادة التنظيم هربوا إلى قرى جلبانه والتقدم والأبطال وأبو عروق والسلام بنطاق مركز القنطرة شرق بالإسماعيلية، وهى مناطق غرب سيناء وقريبة من قناة السويس، مما يمثل خطورة بالغة على المجرى الملاحي، نظراً لوجود أسلحة ثقيلة بحوزتهم. هذا وكانت القوات قامت بتدمير المنزل وتسويته بالأرض، فيما ضبطت كميات من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات خلال حملة مداهمات فى قرية المهدية جنوب رفح.