سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى الثورية تحذر من نشوب أحداث عنف بعد دعوة "شباب الإخوان" للاحتشاد بطلعت حرب.. وتؤكد رفضها اعتصام الجماعة بميدان التحرير باعتباره رمزا للثورة المصرية
حذرت القوى الثورية من وقوع أحداث عنف بعد دعوات للاحتشاد بميدان طلعت حرب، يوم الثلاثاء القادم، مبدية خوفها من اصطدام الأهالى معها ومشددة أيضاً على رفضها اعتصام الجماعة بميدان التحرير، باعتباره رمزاً لثورة 25 يناير. اعتبر الناشط السياسى أحمد دومة، المظاهرة التى دعا إليها يوم الثلاثاء القادم بميدان طلعت حرب، جاءت لتحسين شروط التفاوض والتى يقودها عدد من الشخصيات المنتمية إلى التيار الإسلامى، مؤكداً على حق أى التظاهر لأى مواطن مادام هذا التظاهر يتم بشكل سلمى، ووفقاً لما يكفله له القانون. وحذر "دومة" المشاركين فى التظاهرة من التصعيد بأى شكل سواء ضد المواطنين أو ضد الجهات الأمنية، مطالباً الجهات الأمنية بألا تبادر باستخدام العنف ضد المتظاهرين. و أكد مصطفى الحجرى المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن شباب الثورة لن تسمح أو تقبل بأى تواجد فى ميدان التحرير، الثلاثاء المقبل، أو محيطه والاعتصام به. و شدد الحجرى أن ميدان التحرير يمثل رمزاً لإسقاط الأنظمة المستبدة التى من ضمنها جماعة الإخوان، وبالتالى لن يمنحوا مثل هذا الشرف قائلا "هم المطرودين من الميدان من جمعة كشف الحساب ولم يدخلوه حتى الآن ولن يدخلوه". واعتبر أن تلك الدعوة للفاعلية تختلف عما صرح به حزب الحرية والعدالة، بأنه اقتنع بمساوئ حكم مرسى، وإنهم سعوا إلى التمكين وأخطأوا بحق البلاد، وتؤكد أنها لم تكن سوى مناورة فقط وليست عن قناعة حقيقية تظهر وتتضح بفاعلياتهم أو أما أنه حدث الآن نوع من الخلاف بين أعضاء الجماعة وقيادتها، حيث قررت القيادات التراجع والاستسلام للواقع ورفضت الأعضاء ذلك بسبب سقف المطالب والطموحات التى رفعتها لهم قيادتهم التى تراجعت عنها ويتضح أنها تلجأ للتفاوض. و قال شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الجماعة خسرت تعاطف شعبى كبير، مؤكداًً أن دعواتهم للاحتشاد يوم الثلاثاء المقبل بميدان طلعت حرب ستكون بعدد قليل ولن يتمكنوا من دخول التحرير. و أبدى وجيه تخوفه من لجوء بعض المتطرفين للاستخدام العنف، مما يؤدى لاصطدامهم بأهالى المنطقة خاصة وأنهم أصبحوا مكروهين بشدة. واعتبر تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن مظاهرة يوم الثلاثاء القادم، بميدان طلعت حرب، هى محاولة للاقتراب من ميدان التحرير، مؤكداً أنهم لن يستطيعوا الوصول للميدان، ولكنه نوع من الضغوط التى يحاول الإخوان ممارستها فى الشارع المصرى، من أجل زعزة الاستقرار وكسب مزيد من الوقت والحراك فى الشارع. وأضاف القاضى، أن الإخوان سيستمرون فى مظاهراتم "الفاشلة" لتحقيق مكاسب سياسية فى حال وجود مفاوضات تتعلق بمعتقلى الإخوان، وإقصاء "الجماعة" من الحياة السياسية.