يعقد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى غدا الأحد اجتماعا بباريس مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، وعدد من وزراء خارجية البلدان العربية والخليجية، من بينهم المصرى نبيل فهمى. وعلمت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن كيرى سيعقد اللقاء- الذى تنظمه السفارة الأمريكية بباريس- مع عدد من وزراء وممثلى البلدان العربية الأعضاء فى اللجنة العربية المعنية بالقضية الفلسطينية والتى تضم كلا من مصر وفلسطين والسعودية والأردن والمغرب والكويت والإمارات، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية. ومن المتوقع أن تفرض الأزمة السورية نفسها على المشاورات الأمريكية- العربية لاسيما وأن باريس وواشنطن تسعيان إلى الحصول على دعم دولى بشأن الأزمة السورية. ويرى المحللون أن كيرى، الذى سيلتقى فى وقت لاحق اليوم مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس بباريس، يرغب حاليا فى إحياء فكرة عقد مؤتمر دولى للسلام بشأن سوريا أو ما يعرف ب"جنيف 2" يجمع إلى جانب البلدان المعنية بالملف السورى ممثلين عن النظام السورى والمعارضة. وعلى الرغم من أن فرنسا والولايات المتحدة تعدان لعمل عسكرى ضد نظام دمشق، إلا أنهما يؤكدان فى ذات الوقت على ضرورة التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية عبر التفاوض. ويقوم كيرى حاليا بزيارة إلى ليتوانيا حيث سيجرى فى وقت لاحق اليوم محادثات مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى الذين يبدى معظمهم تحفظا كبيرا على التحرك العسكرى، من أجل الحصول على دعم ولو سياسى لتوجيه ضربات عسكرية إلى سوريا، وذلك غداة الانقسام الحاد الذى شهدته مجموعة العشرين فى هذا الشأن. ويتوجه كيرى، فى ختام زيارته لليتوانيا، إلى العاصمة الفرنسية باريس، حليفة واشنطن الأولى فى الملف السورى، ومنها إلى لندن حيث يلتقى والرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن". وتشهد فرنسا خلال اليوم وغدا حراكا دبلوماسيا يتركز فى مجمله حول الأزمة السورية والمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند فى وقت لاحق اليوم السبت مع نظيره اللبنانى ميشال سليمان وذلك على هامش دورة الألعاب الفرانكفونية التى ستنطلق اليوم بمدينة نيس بجنوب البلاد.
