تواجه مصرنا هذه الأيام نوبات من عدم الاستقرار السياسى وهذا الاهتزاز فى استقرار وأمن الوطن بدوره يسيطر بشكل مباشر على المواطنين ذكورا وإناثا فالرجل أصبح مهددا فى لقمة عيشه وأمن واستقرار المنزل أصبح مهدد بالتبعية ولأن رب البيت لا يشعر بالأمن والأمان والاستقرار فى وطنه أصبح بالتالى يؤثر على حياته الزوجية، فأصبحت الزوجة أيضا تعانى فراغا ملحوظا فى علاقتها بالزوج. فالحياة السياسية والأجواء غير المستقرة لا تؤثر بدورها على الوطن ككل وأموره الاقتصادية فقط، بل تعدت ذلك إلى النواحى السيكلوجية والنفسية لأفراد الأسرة الواحدة وبصفة خاصة الزوجة التى أصبحت تعانى فراغا رهيبا وعلاقة غير مستقرة وفقدان للمشاركة الزوجية والمتعة التى هى أساس الزواج والحب والاستقرار بين الزوجين، فأصبح الوطن والمجتمع ككل يعانى أمراضا نفسية كتبعات لما يحدث من أجواء سياسية ساخنة، نصل هنا إلى نتيجة أن استقرار الوطن وأمنه هو استقرار للأسرة وأمنها وأمانها واستقرار للزواج نفسه على مختلف الأصعدة.