عاد حسنى عبدربه، لاعب وسط المنتخب الوطنى والإسماعيلى إلى التدريبات الجماعية بعد غياب دام حوالى ستة أشهر بعد إصابته بقطع فى الرباط الصليبى خلال مشاركته فى إحدى المباريات مع فريقه الأسبق النصر بالدورى السعودى. وشارك عبدربه فى التدريبات الجماعية للمنتخب الوطنى استعدادًا لمواجهة غينيا بيساو، المقرر إقامتها يوم الثلاثاء المقبل فى الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2014. لعنة الإصابات ويهدف الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة الأمريكى بوب برادلى من استدعاء عبدربه إلى المعسكر رغم عودته من الإصابة لتأهيله معنوياً للمباراتين الفاصلتين اللتين ستحسمان تأهل الفراعنة للمونديال فى المرحلة الأخيرة من التصفيات. وتُعد الإصابة التى لحقت بقيصر الدراويش هى الثانية من نوعها فى تاريخه، فقد تعرض لنفس الإصابة يوليو 2010، إلا أن هذه المرة كانت سبباً فى إنهاء إعارته للنصر السعودى، والعودة إلى صفوف الدراويش مرة أخرى. ويُعتبر قيصر الدراويش واحداً من أبرز نجوم الدراويش، فقد ولد يوم 1 نوفمبر 1984 بمحافظة الإسماعيلية، وتربى داخل القلعة الصفراء حتى صار نجماً مع المنتخب الوطنى للشباب وتمكن من الفوز بكأس أمم أفريقيا ببوركينا فاسو 2003 مع جيل المعلم حسن شحاتة المدير الفنى لشباب الفراعنة آنذاك، كما شارك عبدربه مع المنتخب فى كأس للعالم للشباب تحت 20 سنة. تألق عبدربه مع الفراعنة الصغار لم يكن وليد الصدفة، فقد سبقه الإنجاز التاريخى بالتتويج مع الدراويش بالدورى المصرى عام 2001/202 تحت قيادة محسن صالح. البداية مع الفراعنة الكبار بعد هذا الفاصل من التألق، عاد محسن صالح، المدير الفنى للفراعنة آنذاك ليلعب درواً مهماً فى حياته، ويضمه إلى قائمة الفراعنة الكبار فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس، ليصبح واحداً من أصغر لاعبى البطولة. أداء عبدربه اللافت إلى نظر جذب اهتمام عدد من الأندية الأوربية، وبالفعل انضم النجم المصرى لنادى ستراسبورج الفرنسى لمدة خمسة مواسم، إلا أن الحظ لم يحالفه مع الفريق الذى هبط إلى الدرجة الثانية بعدها بموسم ليعود بعدها إلى الدراويش مرة أخرى موسم 2005/2006. هذا العام لم يكن النجم الدولى محظوظاً به.. فقد لحقت به إصابة أبعدته عن قائمة المنتخب الوطنى فى بطولة أفريقيا 2006 بالقاهرة، التى تمكن الفراعنة تحت قيادة حسن شحاتة من حصدها آنذاك. التألق عرض مستمر بطولة أمم أفريقيا فى غانا 2008، كانت علامة فارقة فى تاريخ عبدربه نظرًا لتألقه اللافت الذى أهله لحصد لقب أفضل لاعب فى البطولة الثانية للفراعنة على التوالى، انتظر بعدها رحيل القيصر إلى أحد كبار أوروبا، إلا أنه فاجأ الجميع بالانضمام إلى صفوف أهلى دبى لمدة موسمين على سبيل الإعارة من الدراويش. واستمر النجم المصرى مع نادى أهلى دبى محققاً معه العديد من الإنجازات حتى تمكن من إضافة لقب آخر فى تاريخه بعد الفوز مع المنتخب الوطنى ببطولة الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، مساهماً مع الفراعنة بأداء رائع، وتمنى أن يُكمل الإنجاز مع كتيبة حسن شحاتة الذهبية بالتأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، إلا أن الخسارة أمام الجزائر فى المباراة الفاصلة بهدف نظيف، والتى أقيمت بالسودان بددت آمال عبدربه حينها. ويُمنى عبدربه نفسه بتحقيق حلم المصريين والصعود بالفراعنة إلى مونديال البرازيل بعد غياب 24 عاماً عن المشاركة فى البطولة منذ كأس العالم الذى أقيم بإيطاليا 90 تحت قيادة الأسطورة الراحلة محمود الجوهرى.