أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز على المرابطين الفلسطينيين الذين تحاصرهم داخل المصلى القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، فيما تشهد القدس ومحيط البلدة القديمة على وجه التحديد أجواء شديدة التوتر في ظل إجراءات الاحتلال المشددة والانتشار المكثف لقواته في مختلف الشوارع والطرقات. وقال شهود عيان إن قوات خاصة إسرائيلية مقنعة دخلت ساحات المسجد الأقصى وقامت بإطلاق قنابل الغاز على عشرات المرابطين داخل المصلى المشار إليه وحاصرتهم لمنعهم من الخروج للتصدي لقطعان المتطرفين اليهود الذين اقتحموا ساحات الأقصى فى حراسة شرطة الاحتلال، مشيرين إلى إصابة عدد من الشبان والأطفال والنساء. ورغم منع قوات الاحتلال الرجال المقدسيين و فلسطيني الداخل (عرب 48) دون الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى منذ الليلة الماضية، إلا أنها فوجئت بوجود عشرات المرابطين الذين لم يغادروا الأقصى منذ الاثنين الماضى استعدادا لحمايته والدفاع عنه على خلفية دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحامه اليوم بمناسبة ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية". وكان رئيس مجلس إدارة منظمات الهيكل المزعوم المتطرف (يهودا غليك) دعا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جموع اليهود لاقتحام الأقصى اليوم الأربعاء، معتبرا اعتقال الشيخ رائد صلاح تقدما في خطوات اقتحام الأقصى، وقال "كنا خائفين من دعوات الشيخ رائد صلاح، وكنا نخشى أن تغلق الشرطة بوابات الهيكل استجابة لدعوات النفير الإسلامي، إلا أن الشرطة قامت باعتقال رائد صلاح، وهذا ما سيمكننا من دخول جبل الهيكل في رأس السنة". وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت صباح اليوم بين مرابطين مقدسيين وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد اقتحام عشرات المتطرفين اليهود للمسجد من جهة باب المغاربة.
