انتقد الدكتور ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، دعوات البعض لتعديل خارطة الطريق، مؤكدا أن الوفد حريص على تطبيق الحرف قبل الكلمة فى خارطة الطريق، دون أى تغيير أو تعديل. وأكد حسان فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن تغيير أو تعديل شىء واحد فى خارطة الطريق، سيفتح الباب لتغيير وتعديل كل شىء، وهو ما يعيدنا إلى المربع رقم صفر – حسب تأكيده -، لافتا إلى أن بعض ممن يتحدثون عن تعديل خارطة الطريق سبق وأن وافقوا عليها بالكامل عند طرحها. وأشار حسان إلى أن خارطة الطريق تم عرضها على الشعب المصرى كله بعد أن وافق عليها المجلس العسكرى وشيخ الأزهر والبابا تواضروس وممثل جبهة الإنقاذ وممثل حملة "تمرد"، وكثير من الشخصيات العامة، موضحا أن الخارطة أصبح لها الآن شرعية شعبية ودولية، وأن أى تعديل يستلزم وقتاً لإجراء حوار وتوافق مجتمعى واسع، ومصر لا تملك الآن رفاهية الوقت. وانتقد حسان الدعوات التى تتحدث عن إجراء الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات البرلمانية، مشددا على أن الانتخابات البرلمانية تقسم مصر فيها إلى دوائر صغيرة، وتجرى عادة على عدة مراحل، بسبب طبيعتها، وكثرة عدد المرشحين فيها، بينما الانتخابات الرئاسية عبارة عن دائرة انتخابية واحدة يكون التصويت خلالها فى كل القطر المصرى فى وقت واحد. وتساءل حسان "كيف سيدير مرشحو الانتخابات البرلمانية مؤتمراتهم وجولاتهم فى المحافظات فى نفس وقت إدارة مرشحين الرئاسة لجولاتهم ومؤتمراتهم، وكيف يستوعب المصريون برامج مرشحى الرئاسة المتعددة مع برامج مرشحى البرلمان المختلفة"، معلقا "إن من يدعون لذلك يخلقون حالة سياسية ضبابة لا تتحملها الأوضاع فى الوقت الراهن". من جانب آخر أكد رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد تمسك الحزب بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القوائم النسبية، لأنها الأنسب لمصر، وللحياة السياسية السليمة، لكن ليس بطريقة تقسيم الدوائر السابقة، وكشف أن الحزب لديه مقترح سيقدمه إلى لجنة الخمسين بأن تكون الانتخابات بنظام القائمة، لكن فى إطار الدوائر الانتخابية الصغيرة، فيمكن تقسيم محافظة الغربية إلى 5 أو 6 دوائر انتخابية صغيرة، تحتوى كل دائرة على قائمة من 4-6 نواب بدلاً من أن يتم تقسيمها إلى دائرتين كبيرتين تحتوى كل قائمة على 10 نواب كما كان فى السابق، ملمحا إلى أن فى هذا مزج بين ميزة الدوائر الفردية الصغيرة وميزة القوائم التى تؤسس لحياة سياسية حزبية سليمة. واعتبر "حسان" أن هناك تزييفا وتضليلا للرأى العام من البعض من أجل مصالح شخصية ضيقة بالادعاء أن الانتخابات الفردية أفضل من نظام القوائم فى تحجيم التيار الدينى، مشددا على أن ذلك أمر يخالف الواقع والحقيقة، وأن الوفد حريص على تجنب أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة، وحريص أن تؤدى المرحلة الانتقالية الحالية إلى بناء حياة سياسية سليمة تؤسس لنمو اقتصادى واسع لمصر.
