سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصريون ينتفضون دفاعا عن شيخهم ضد بذاءات أردوغان.. بكار: إهانة الطيب غير مقبولة.. الأب جريش: الإمام الأكبر قامة كبيرة لا تنالها الإساءات.. والخارجية تبحث وسائل الرد على تصريحات رئيس الوزراء التركى
قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن حزبه رفض عرضا للمشاركة فى حكومة الببلاوى لا من باب التعطيل، ولكن لعدم أخذ مكاسب سياسية من ثورة 30 يونيو. وأضاف بكار خلال حوار ببرنامج "جملة مفيدة" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى ويذاع على قناة "إم بى سى مصر"، أن التردد فى الموقف من لجنة الخمسين ليس موقف حزب النور فقط ولكن كل الأحزاب تدرس الأمر، مؤكدًا على أن حالة التشنج المجتمعى التى نعيشها ستستمر فترة طويلة. وأدان بكار بشدة إهانة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلا: "إهانة أردوغان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر غير مقبولة". قال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى بالكنيسة الكاثوليكية، وعضو لجنة بيت العائلة ل"اليوم السابع" إن الكنيسة الكاثوليكية، أصدرت بيانا منذ قليل يستنكر تصريحات رئيس الوزراء التركى المسيئة لشيخ الأزهر. وقال بيان الكنيسة: "أسفت الكنيسة الكاثوليكية من التصريحات التى أصدرها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان والتى أساء فيها للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب". وأضافت الكنيسة فى بيانها مساء الاثنين، أنها تؤكد أن الإمام الأكبر قامة كبيرة لا تنالها الإساءات، كما أن الأزهر الشريف رمز الإسلام الوسطى فى العالم ورمز لمصر ومسيحيها ومسلميها. من جانبه، أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه غير مقبول بالمرة تطاول رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، مشيرا إلى أن تصريحات أردوغان تعد بمثابة تمادى وتطاول فى حق جميع المسلمين. وقال عبد العاطى، فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الإخبارية اليوم الثلاثاء، إن الأزهر الشريف لا يخص مصر فقط بل العالم العربى والإسلامى، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تهيب بعلماء الدين كافة بضرورة إدانة هذا المسلك غير المسئول من جانب رئيس الوزراء التركى، وأضاف أن وزارة الخارجية تدرس أمورا وإجراءات محددة لتنفيذها حيال ذلك الموقف. وفى السياق ذاته، قال د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تصريحات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان حول شيخ الأزهر غير مسئولة، ولها أهداف شخصية، مضيفا أن هناك هجمة شرسة غير مهذبة على مؤسسة الأزهر. وأضاف الهلالى أنه لا يوجد وكلاء عن الله فى الأرض، منوها بأن الأزهر مؤسسة تفسر الدين فقط، شارحا فى الوقت ذاته أن الأزهر الشريف أعرق مؤسسة علمية شرعية بالعالم أجمع، مشددا على أن أخطر شىء على الدين هو الفتاوى التى تخرج ممن لا يملكون العلم. وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أنه لا يوجد ما يسمى بنظام حكم إسلامى. موضحا أن كل ما فى الأمور هو اجتهاد بشرى، وتابع قائلا: "كتائب الإخوان الإلكترونية تهاجم الأزهر بطريقة تبدو منظمة وممنهجة، وكل ما نريده من الحاكم العدل فقط بعيدا عن أى شىء"، متسائلا: "ماذا فعل شيخ الأزهر لأردوغان حتى يتطاول عليه ويهاجمه؟". بدوره، قال الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن على رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان أن يهتم بشئون بلاده وإصلاح شأنه الداخلى بدلا من الاهتمام بنا أو محاولة استغلالنا لدعم موقفه فى بلاده. ووجه شومان فى تصريحات صحفية كلامه لأردوغان قائلا: "عليك أن تعتذر للمسلمين كافة على ما فعله أجدادك فى الإسلام وإنهاء الخلافة الإسلامية فى عهدهم، ومصر لم تتعاون مع الكيان الإسرائيلى مثلك"، وردنا عليك سيكون قريبا، ويكفينا الغضبة المصرية الكبيرة التى واجهت إساءتك، وستتوالى ردود الفعل الغاضبة من عموم العالم الإسلامى. من جانبها، أعربت حركة "أقباط بلا قيود" عن إدانتها للسياسات التركية تجاه مصر وشعبها وقواتها المُسلحة، وما وصفته بالتدخل السافر فى الشئون الداخلية لمصر. وطالبت الحركة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، المسئولين فى الحكومة المصرية بردٍ حاسم على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان والتى تناول فيها شخص فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، مُعتبرة إياها بالتجاوز غير المقبول فى حق عالم جليل ورمز وطنى يعتز به كل مصرى. الناشط القبطى "شريف رمزى" مؤسس حركة "أقباط بلا قيود" أكد أن التجاوز بحق الرموز والمُقدسات الدينية يُعد سمة أساسية من سمات الجماعات المتطرفة والحكومات الفاشية التى تتبنى نفس نهج هذه الجماعات ومرجعياتها، ولو استخدمنا نفس الأسلوب فلدينا الكثير لنقوله عن القرضاوى وأمثاله، ولكننا نترفع عن هذا المنحى، ونُعلى قيم التسامح والإخاء بين جميع البشر. فى السياق ذاته، أصدر الحزب المصرى الديمقراطى بالقليوبية بيانا استنكر فيه تطاول رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على فضيلة شيخ الأزهر. وجاء بالبيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه يستنكر الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالقليوبية ما صدر من قبل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من تطاول على فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ويؤكد الحزب أن ما قاله رجب طيب أردوغان غير مقبول ويتخطى كل الحدود. وطالب الحزب رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان أن يهتم بشئون بلاده وإصلاح شأنها الداخلى بدلا من الاهتمام بنا أو محاولة استغلالنا لدعم موقفه فى بلاده، وأنه بهذا التطاول وضع نفسه فى مزبلة التاريخ الذى لن يغفر له تطاوله. ويرى الحزب أن التاريخ لم ينس موقف تركيا لدعمها للإرهاب ومساندتها لجماعة محظورة جماعة عنف جماعة قتل فى الشارع جماعة تلوثت يدها بدماء المصريين، مطالبا بموقف حازم وقوى وصارم وصريح من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية تجاه تركيا ورئيس وزرائها لدعمهم للإرهاب والقتل والعنف فى الشارع المصرى والوطن العربى. بدوره، استنكر محمد عبد الغنى شادى، عضو تحالف شباب الثورة، تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، والتى تطاول فيها على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدًا أن مكانة شيخ الأزهر هى مكانة كبيرة وعظيمة، وأن العالم أجمع يعلم قيمة وفضل الأزهر، مضيفًا أن الأزهر له مكانة خاصة بين كل المصريين، وهى أكبر من أن ينال منها أردوغان، ﻣﻌﺘﺒﺮا اﻟﻤﺴﺎس ﺑﺸﯿﺦ اﻷزهﺮ ﻣﺴﺎسا ﺑﻜﻞ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ. وطالب "شادى" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، الحكومة المصرية، باتخاذ موقف حازم وقوى وصارم وصريح تجاه تركيا ورئيس وزرائها، والتصدى لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه، مشددًا على أن أى تطاول على شيخ الأزهر هو تطاول على الشعب المصرى. كان رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، قال فى تصريحات نقلتها صحيفة "توداى زمان" التركية، الأحد، "إن التاريخ سيلعن شيخ الأزهر وأمثاله، كما لعن علماء مثله فى تركيا من قبل".