يواصل أطباء مشرحة زينهم عملية تشريح جثث قتلى أحداث رابعة العدوية ونهضة مصر، منذ عصر أمس الأربعاء، وحتى مساء اليوم الخميس، وذلك على مدار 30 ساعة متواصلة فيما يشبه الأشغال الشاقة لأطباء المشرحة ومساعدى الأطباء بالمشرحة. وتشهد مشرحة زينهم، حالة من الاضطرابات نتيجة دخول أهالى قتلى أحداث رابعة العدوية والنهضة للمطالبة بأولوية تشريح جثث ذويهم، واقتحم مساء اليوم الخميس، أهالى قتلى فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، منذ قليل أثناء عملية التشريح، مما أدى لكسر أجزاء من باب المشرحة، مما دفع الأطباء الشرعيين والفنيين لتوقف عملية التشريح وتراجعهم، لحين خروج الأهالى من صالات التشريح. فيما كشفت مصادر بمصلحة الطب الشرعى، أن الأطباء رفضوا تشريح أية جثث لقتلى رابعة العدوية والنهضة نتيجة وصول عشرات جثث للقتلى بدون أوراق النيابة الخاصة بأمر التشريح، موضحاً أن عملية التشريح كشفت أن أسباب وفاة القتلى الإصابة بطلقات نارية فى أماكن متفرقة من الأجسام. يأتى ذلك، فيما يواصل الأطباء الشرعيين الذى تجاوز ال30 ساعة منذ صباح أمس حتى اليوم الخميس، وذلك بعد رفع حالة الطوارئ بالمشرحة لليوم الثانى على التوالى، عقب أحداث فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، والذى أسفر عن وفاة 543 قتيلا فى كافة أنحاء الجمهورية حسب بيان وزارة الصحة. ونشبت اشتباكات حادة بين الأهالى وموظفى المشرحة والأطباء، وذلك لتواجد العشرات من الجثث فى حوش المشرحة، وتغطيتهم بالجرائد ومكعبات الثلج بجانبهم للتحفظ عليهم، جاء ذلك لعدم وجود أماكن بثلاجات المشرحة لحفظ تلك الجثث. وأكد مصدر طبى بمصلحة الطب الشرعى ل"اليوم السابع" تعليقاً على ما يروجه شخصيات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بأنه يتم كتابة كلمة "منتحر" فى التقرير الطبيبة: "لم نكتب فى أية تقارير طبيبة يتم تسلميه مع القتيل كلمة "منتحر"، مؤكداً أنه فى حال إجبار أهالى القتيل على استلام الجثة بدون التشريح، يفترض إمضاؤه على ورقة تحمل المسئولية عن تسليم جثة ذويه بدون تشريح، لافتا إلى أنه لم تحدث أى حالات مثل هذه. وأوضح المصدر، عن عدم تواجد جثث لنساء أو أطفال من ال210 جثث، التى تم تشريحهم، لافتاً إلى وجود 30 جثة مجهولة أحدها ليس لديه أى بطاقة أو إثبات شخصية، والآخر لديه بطاقة ولكن لم ينتظره أهل بالخارج، فاضطروا للتحفظ عليه داخل ثلاجات المشرحة.