سادت حالة من الهدؤء الحذر محافظة البحيرة بعد الأحداث الدامية التى شهدتها أمس الأربعاء، وأسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين نتيجة الاشتباكات العنيفة بين عناصر جماعة الإخوان المسلمين وقوات الشرطة بعدد من مدن المحافظة على خلفية فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة بالقوة. ففى مدينة دمنهور لقى 5 أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 100 شخص خلال الاشتباكات إلى اندلعت أمام مبنى محافظة البحيرة بين قوات الامن وجماعة الاخوان واطلقت الشرطة خلالها وابلا من القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما دفع أنصار الإخوان إلى اقتحام مبنى المحافظة وإحراقه بالكامل. كما قاموا بإشعال النيران فى عدد من سيارات الشرطة المرابطة بمحيط المبنى. وقد قامت الاجهزة الامنية بالدفع بقوات اضافية لمكافحة الشغب لاحكام سيطرتها على مبنى المحافظة مما حول المنطقة إلى ساحة حرب بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة النارية وطلقات الخرطوش بالإضافة إلى زجاجات المولتوف. فيما تمكنت أجهزة الشرطة من القبض على 91 شخص من عناصر الإخوان خلال تلك الأحداث وبحوزة بعضهم أسلحة نارية وفى مدينة "حوش عيسى" اقتحم أنصار جماعة الإخوان المسلمين مركز الشرطة. وأشعلوا النيران به عقب اندلاع اشتباكات دامية مع قوات الأمن أسفرت عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 45 آخرين بينهم 3 فى حالة حرجة. كما شهدت مدينة "ابو المطامير" اشتباكات مماثلة بين قوات الامن والاخوان استمرت لعدة ساعات فى محاولة لاقتحام قسم الشرطة وأسفرت عن إصابة نحو 50 شخصا. فى هذا السياق قام المئات من انصار جماعة الاخوان المسلمين بقطع عدد من الطرق السريعة منها الطريق الدولى الساحلى عند مدينة كفر الدوار وطريق القاهرة–الاسكندرية الصحراوى عند مدينة النوبارية وكذلك الطريق الدولى المؤدى إلى "كارفور" الإسكندرية احتجاجا على فض قوات الامن اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بالقوة مرددين الهتافات المناهضة للقوات المسلحة والفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وفى سياق متصل أيضا قام أهالى محافظة البحيرة بتشكيل لجان شعبية للمساعدة فى تأمين المؤسسات الحيوية المصالح الحكومية تحسبا لاقتحامها من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين بعد الاشتباكات الدامية التى اندلعت بين الاخوان وقوات الشرطة. وأعلن عدد من النشطاء السياسيين عن تكثيف تواجدهم أمام أقسام الشرطة والمحاكم والكنائس طوال فترة حظر التجوال لمواجهة أى هجوم محتمل عليها. وقد تحولت مدينة دمنهور عاصمة البحيرة إلى ما يشبه مدن الأشباح بعد إخلاء المارة لشوارعها تنفيذا لإعلان الحكومة المصرية حظر التجوال حتى الساعة السابعة من صباح الغد وجاء ذلك متزامنا مع إغلاق المحلات التجارية أبوابها تماما عقب الاشتباكات العنيفة التى اندلعت بعدد من مدن المحافظة بين عناصر من جماعة الإخوان والشرطة وأسفرت عن مصرع 6 وإصابة 200 آخرين وفقا لمصادر رسمية. فيما قامت الأجهزة الأمنية بالبحيرة بتمشيط الشوارع والميادين الرئيسية لمنع أى إخلال بالأمن كما قامت القوات المسلحة بتأمين المؤسسات الحيوية خاصة مديرية أمن البحيرة ومبنى محافظة البحيرة ودفعت بالآليات العسكرية والدبابات لإحكام السيطرة على الطرق السريعة.
