سادت حالة من الهلع والفزع عقب انقطاع جزئى للتيار الكهربائى باعتصام رابعة العدوية، فجر اليوم بالقرب من مبنى "طيبة مول"، دون أسباب معلومة حتى الآن، أدى إلى غياب الإضاءة، مما دعا المعتصمين إلى الاستعانة ببعض المولدات الكهربائية كمحاولة بديلة للتيار الكهربى. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ومخارج اعتصام رابعة العدوية، لاسيما بعد أن ترددت أنباء عن فض الاعتصام، ولم يلبث أن عاد التيار الكهربائى مرة أخرى لمحيط الاعتصام، بعد قرابة 30 دقيقة انقطع فيها بشكل جزئى، وقامت عناصر اللجان التأمينية بإغراق إطارات السيارات بالمازوت استعداداً لإشعالها لمواجهة محاولات فض الاعتصام فى أى وقت. كما أدى معتصمو رابعة، صلاة قيام الليل وصعد صفوت حجازى، على المنصة قبيل الصلاة، قائلاً: "فلنصل صلاة الخوف، سنصلى بالمتواجدين الآن بالميدان ركعتين، وعلى الشباب المتواجد على مداخل الميدان، أن يثبت ويكون فى حالة ترقب دائم". من جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، من أعلى منصة رابعة العدوية أنهم ثابتون فى اعتصامهم، وأنهم على استعداد للشهادة فى سبيل الله، مشدداً على أنهم ثابتون على موقفهم ودعم الشرعية وردد البلتاجى، هتاف "ثابتين فى الميادين شهداء بالملايين". فى ذات السياق أطلق مجهولون عدداً من الصواريخ والألعاب النارية، صوب اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بميدان النهضة، من اتجاه كوبرى الجامعة، مما تسبب فى حالة من الهرج والفزع وسط المعتصمين بمقر الاعتصام. من جانبهم، ظن المعتصمون أن الصواريخ والألعاب النارية، طلقات خرطوش ورصاص، وهو ما دفعهم إلى الإسراع لمصدر الصوت، وسرعان ما عادت حالة الهدوء إلى محيط الاعتصام، بعدما تأكدوا أنها ألعاب نارية. يأتى هذا فيما تكثف اللجان الشعبية من انتشارها على مداخل ومخارج الميدان، تحسباً لتعرض الاعتصام لعملية فض من قبل قوات الأمن. على الجانب الآخر، تمركزت قوة من قوات المظلات، التابعة للقوات المسلحة، فجر اليوم الأحد، أمام البوابة الرئيسية لنادى الحرس الجهمورى، فى إطار الانتشار الأمنى الذى يفرضه الجيش، تحسباً لمواجهة أى أعمال شغب أو عنف. كما تنتشر عدد 5 مدرعات لمكافحة الشغب تابعة لقوات الأمن المركزى على جانبى الطريق فى محيط الحرس الجمهورى، بالإضافة إلى 3 دبابات موازية للنادى، فيما يستمر إغلاق قوات الجيش لتقاطع شارع الطيران مع طريق صلاح سالم. أما ميدان التحرير، قامت اللجان الشعبية هناك بتشديدات إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج الميدان، خاصة من ناحية كوبرى قصر النيل، بعد انتشار أنباء عن فض اعتصامات الإخوان وقاموا بالهتاف "فض يا سيسى إحنا معاك إحنا وراك"، فيما شهد الميدان حالة من السيولة المرورية.