سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات "النور" يتوارون عن الأضواء بعد أن كانوا نجوم فضائيات.. الحزب شارك فى "خارطة الطريق" ثم انسحب.. وعبد الله بدران: نتواصل مع الجيش والإخوان.. والمرحلة تحتاج الهدوء ونعبر عن مواقفنا خلال البيانات
تصدر السلفيون المتمثلون فى الدعوة السلفية وحزبها السياسى النور التكتل الأكبر والمنظم للفكر السلفى المشهد مع ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس محمد حسنى مبارك من الحكم، وشغلت آراء قيادات النور ومشايخ الدعوة السلفية بال الرأى العام فى كثير من القضايا، لدرجة أن البعض كان ينظر إلى حزب النور على أنه المعارض الأول والأقوى لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة. وصل الأمر إلى أن وصف المراقبين للمشهد السياسى لمصر حزب النور بأنه "رمانة الميزان" فى القرارات المصيرية التى تخص الشأن المصرى العام كالانتخابات الرئاسية، حيث ردد كثيرا من الساسة أنه أحد الروافد الرئيسية لصعود محمد مرسى إلى سدة الحكم وفوزه على الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية الماضية. وظهر قيادات وأسماء للسلفيين بعد دخولهم فى غمار معركة العمل السياسى، وقد تصدروا المشهد، وأصبحوا متواجدين بشكل يومى سواء فى الصحف أو برامج التوك شو التى يتبعها أغلب المصريين بشغف لمتابعة ومعرفة بوصلة الشأن السياسى المصرى، ومن أبرز هؤلاء الأسماء نادر بكار المتحدث باسم الحزب، والدكتور أشرف ثابت عضو الهيئة العليا للحزب والدكتور بسام الزرقا نائب رئيس الحزب، بل ورئيس الحزب ذاته الدكتور يونس مخيون، ومن هؤلاء أيضا الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، والدكتور أحمد فريد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والمهندس جلال مرة أمين عام حزب النور وقيادى بالدعوة السلفية. بعد عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم تبدلت الأحوال واختلفت الأجواء وتراجع ظهور مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور بشكل ملحوظ، فلم يظهر الشيخ ياسر برهامى على الشاشة سوى مرات محدودة للغاية، بينما لم يظهر المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور بعد ظهوره فى بيان خارطة الطريق مع الفريق عبد الفتاح السيسى، فأين ذهب مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب النور بعد عزل الدكتور محمد مرسى. أكد الدكتور عبدالله بدران رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، أن طبيعة المرحلة الحالية تستلزم الهدوء، كما أن والدعوة السلفية وحزب النور قررا عدم الظهور فى وسائل الإعلام وعدم الإدلاء بتصريحات فردية وأن يكون الظهور للحزب والدعوة السلفية من خلال بيانات تصدر بشكل رسمى عن الكيانين. وقال بدران ل"اليوم السابع" إن هناك بعض الأطراف على الساحة تعتبر حزب النور عدوا لهم، ونحن نبحث عن إيجاد صوت العقل لإبداء النصح بشكل هادئ ونقوم بجهود قوية فى الإطار المسموح به، فنحن كحزب النور نتواصل مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين للوصل إلى حلول لإنهاء الأزمات الراهنة. وأشار إلى أن حزب النور والدعوة السلفية تلتزمان الهدوء الفترة الحالية ولم يردا على الاتهامات الموجهة لهم كالعمالة إلا من حلال بيانات رسمية، قائلا: "لا نعبأ للصوت العالى أو التصريحات العنترية فنحن نحتاج الآن صوت العقل، كما أننا نحاول تقريب وجهات النظر من خلال المبادرات التى تم إطلاقها خلال المرحلة الماضية لكى تتم المصالحة العامة ويتسع الوطن للجميع". موضوعات متعلقة: قيادى بالنور: لابد من استنزاف جميع سبل المصالحة قبل فض اعتصام رابعة قيادى بالنور يدعو لاستفتاء شعبى على خارطة الطريق