تستمر الهجمات الإرهابية بشمال سيناء، على النقاط الأمنية واستهداف الآمنين، حيث شهدت المحافظة مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، عدة هجمات إرهابية نفذها مسلحون مجهولون ضد أهداف أمنية. وقال مصدر أمنى، إن رائد شرطة يدعى أحمد حنفى من القوات العاملة بالعريش، أصيب بطلق نارى فى الكتف خلال مروره بالقرب من ميدان المالح بوسط العريش، حيث أطلقت سيارة مسرعة النار عليه، ونقل للعلاج بالمستشفى العسكرى. وأطلق مجهولون النار على مقر بنادٍ للشرطة بالعريش، ولاذوا بالفرار. وقال مصدر أمنى، إن سيارة مرت بسرعة، وانطلقت منها عدة أعيرة نارية، واستمرت فى سيرها دون أن يتسبب إطلاق النار فى إصابة أحد أفراد قوات الشرطة المتواجدة بمقر النادى الكائن على ساحل بحر مدينة العريش. وفجر اليوم أطلق مسلحون النار على محيط معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة المساعيد غرب العريش. وحلقت فى سماء منطقة العريش طائرة عسكرية، وبدأت القوات فى رفع حالة الاستنفار الشديد من نوعه، وإطلاق القوات الأمنية- المنتشرة على الأكمنة والحواجز بمدن العريش والشيخ زويد ورفح- أعيرة نارية تحذيرية فى الهواء. كما أطلقت قنابل ضوئية بسماء مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، وقال مصدر أمنى، إن هذه القنابل عبارة عن شعلات مضيئة، وتحدث دويا هائلا عند إطلاقها، داعيا الأهالى إلى الاطمئنان. من جانبها شددت قوات الجيش والشرطة من إجراءاتها حول المقرات الأمنية، والتى باتت فى مرمى نيران القناصة المجهولين، وقامت بوضع المتاريس والحواجز أمام المقرات، ونشر أعداد إضافية من القوات المجهزة حول محيطها فى أماكن واضحة، وأخرى سرية، لترقب حركة العناصر المسلحة. كما تم إغلاق الشوارع المارة أمام المقرات السيادية بمنطقة ضاحية السلام بالعريش. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن مجهولين أطلقوا النار فجر اليوم على عبد الحميد السلمى عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى المنحل، ونقل لمستشفى العريش العام فى حالة خطيرة. وأكد المصدر الأمنى، أنه لم يتم معرفة هوية من أطلقوا النار عليه، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث. هاجم شباب غاضبون صباح اليوم الأربعاء منصة للإخوان المسلمين ومؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى فى ساحة مسجد النصر بمدينة العريش بشمال سيناء المصرية، حيث هدموها، وأزالوها عقب مقتل رجل الأعمال وعضو مجلس الشورى السابق. وكان السلمى (58 عاما) عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة العريش، قد قتل برصاص مسلحين بالقرب من منزله فى ساعة مبكرة عقب خروجه من المسجد بعد انتهاء صلاة الفجر. ويعد مقتل السلمى، وهو من وجهاء سيناء، وينتمى لقبيلة الفواخرية التى تعد من أكبر قبائل العريشوسيناء، سابقة لاستهداف مدنيين فى سيناء، حيث كان المسلحون يقتصرون على استهداف رجال الجيش والشرطة فقط.