لم تكن الفتاة البريطانية ذات ال 23 عامًا تتخيل قبل 9 أشهر أن رحلة طيران قد تغير حياتها بهذا الشكل الكبير، حيث تسبب شعورها بالإحراج خلالها فى إصرارها على خسارة وزنها الزائد، والتخلص من حجمها الضخم جدًا. كانت البريطانية هولى هاتفيلد (23 عامًا) تريد العودة إلى موطنها، بعد أن حصلت على درجة الماجستير فى العاصمة الألمانية برلين، لكنها شعرت بإحراج كبير حين ذهبت إلى مقعدها فى الطائرة، لتكتشف أنها يجب أن تغير مكانها، وستحتاج إلى حزام أمان أوسع بسبب حجمها. كانت هولى تزن 171.35 كيلو جرامًا، الآن نجحت فى الوصول إلى وزن 69.85 كيلو جرامًا بنجاح، وتقول لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية "اعتدت أن أكون دائمًا ضخمة، ولكن الحادث على متن الطائرة كان حافزًا لى لأعمل على إنقاص وزنى"، وتضيف "حين ركبت الطائرة المزدحمة، ورتبت لأجلس فى المقعد على الطرف القريب من الممشى، وهو ما اعتدت أن أفعله لأحصل على المزيد من المساحة الإضافية بسبب حجمى، ولكننى حين طلبت حزام أوسع أوضحت لى المضيفات أنه لا يمكننى الحصول على واحد، لأننى فى الصف الأخير ولا أحد يستخدم موسع فى تلك المقاعد، ثم طلبت من سيدة فى صف أمامى أن تبادلنى المقاعد". وتتابع هولى "تعاملت شركة الطيران مع الموقف بحذر ودون أية ضجة، ولكن زملائى فى الدراسة الجالسين فى الطائرة نفسها شاهدوا كل شىء، وكانت تجربة مؤلمة جدًا ومهينة". وكانت هولى دائمًا مولعة بالطعام والولائم والوجبات السريعة خاصة البيتزا، ودائمًا ما كانت تغض الطرف عن علامات التحذير وأن وزنها كان يخرج عن السيطرة، ولكن محنة الطائرة أقنعتها بضرورة أن تعالج مشكلة وزنها مرة أخرى. انضمت هولى إلى برنامج لإدارة الوزن "LighterLife"، وبدأت النظام الغذائى الجديد فى أغسطس 2012. كما حضرت جلسات المشورة، والتى كانت تدربها على خفض الكربوهيدرات فى غذائها، واستبدالها بكمية أكبر من الفواكة والخضروات الطازجة، وبدأت ممارسة الرياضة مع دروس فى اليوجا. وبلغت هولى الوزن الحالى بحلول شهر مايو، وأصبحت الآن قادرة على المشى أعلى التل دون الاعتماد على والدها، وتذهب الآن للسباحة كل أسبوع. وتؤكد هولى "بصرف النظر عن التغيرات الجسدية تغيرت نظرتى للحياة، أنا الآن أريد أن أستيقظ وأقوم بأى شىء، أنا أكثر نشاطًا وحيوية، قبل فقدان الوزن كان بإمكانى أن أقوم بأشياء قليلة جدًا، والآن أريد أن أركب الدراجة وأذهب للتزلج على الجليد".
