وقع ممثلون عن الجاليات الإثيوبية التى تعيش بدول الشرق الأوسط "مذكرة تفاهم" بأديس أبابا اليوم بهدف التعاون والعمل بشكل منسق للدفاع عن حقوق المواطنين الإثيوبيين فى الخارج ومواجهة ظاهرة الاتجار بالبشر التى قد يتعرضون لها. ووقع مذكرة التفاهم بمقر وزارة الخارجية الإثيوبية ممثلون عن الجاليات الإثيوبية فى 7 دول ومدن، وهى قطر والإمارات العربية المتحدة، والكويت، ولبنان، وجدة، والرياض واليمن، بهدف تدشين اتحاد الجاليات الإثيوبية بدول الشرق الأوسط. وشدد ممثلو الجاليات الإثيوبية خلال مؤتمر صحفى عقب توقيع مذكرة التفاهم على أن بعض الإثيوبيين فى الخارج يواجهون معاناة وانتهاكات لحقوقهم وتعهدوا بالتعاون لمكافحة هذه الانتهاكات. وقال نيبيى جيزاهيجن، رئيس الجالية الإثيوبية فى قطر إن الأهداف الرئيسية للاتحاد الجديد سوف تتركز على التعامل مع ظاهرة تهريب البشر والاتجار بهم ومكافحة هذه الظاهرة وكذلك الدفاع عن حقوق الإثيوبيين العاملين فى مختلف الدول الشرق أوسطية وتنظيم رياضيات سنوية مختلفة ومهرجانات ترفيه لتعزيز الوحدة بين الإثيوبيين فى دول الشرق الأوسط. وقال ريزينى ليمليم ممثل الجالية الإثيوبية فى جدة انه يتعين أن تكون الحكومة على علم بالمواطنين الراغبين فى الذهاب إلى الشرق الأوسط من اجل تمكينهم قبل مغادرتهم من تحديد حقوقهم ومهامهم فى مقاصدهم المعنية، وكذلك الاتصال بالسفارات والقنصليات الإثيوبية فى مقاصدهم للحصول على المعلومات اللازمة وتقديم الدعم لهم. ودعا الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الوكلاء والمكاتب التى تعمل تحت غطاء قانونى ولكنها تؤدى بالمواطنين إلى مواجهة حياة بائسة من خلال الضلوع فى أنشطة غير قانونية. وقال نيبى بيليتى ممثل الجالية الإثيوبية فى اليمن انه من المروع رؤية الكثير من الإثيوبيين يتعرضون للتعذيب والقتل والإصابات ويلقون فى البحر فى طريقهم من وإلى اليمن بسبب التصرفات الشريرة لمهربى البشر، وأضاف "سنبذل كل ما فى وسعنا للتعامل مع مسألة تهريب البشر والتى تحصد أرواح الكثير من الإثيوبيين، وسيتعين على الأجهزة المعنية اتخاذ إجراءات صارمة فى إثيوبيا لاجتثاث أسباب الهجرة غير القانونية". يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية دشنت فى الفترة الأخيرة حملة على مستوى البلاد بقيادة نائب رئيس الوزراء ديميكى ميكونين لمكافحة الهجرة غير القانونية وتهريب البشر نظرا لخطورة هذه الظاهرة.
