ذكر مسئولون أن حصيلة القتلى جراء تفجيرين وقعا فى سوق بباكستان بالقرب من مسجد شيعى، ارتفعت اليوم السبت إلى 51قتيلا على الأقل. وانفجرت القنبلتان بفاصل زمنى بينهما لا يتجاوز دقيقة واحدة فى بلدة باراتشينار القبلية بشمال غرب البلاد فى كورام، إحدى المقاطعات القبلية السبع حيث ينشط مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة . وقال صابر حسين رئيس مستشفى المقاطعة فى كورام اليوم عبر الهاتف، إن 12 شخصا لفظوا أنفاسهم متأثرين بجراحهم، ما رفع حصيلة القتلى إلى 51 شخصا. وأضاف حسين أن هناك سبعة أطفال بين القتلى ومازال يرقد 136 شخصا فى المستشفى. وتابع أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة نظرا لأن 24 مصابا حالتهم حرجة. وقال رياض محسود، كبير المديرين المدنيين بالمقاطعة، أمس الجمعة إنه يبدو أن معتدين انتحاريين فجروا القنبلتين على ما يبدو. ولكن قال مسئول استخباراتى اليوم، إن الهجوم الأول نفذ من قبل مفجر انتحارى بينما لايزال يجرى تحقيق لكشف طبيعة التفجير الثانى. وأضاف أن الهجوميين وقعا بالقرب من مسجد شيعى، وأن أغلب الضحايا أعضاء من الأقلية المسلمة الذين كانوا يشترون الطعام والفاكهة للإعداد للإفطار بعد صيامهم. وأعلنت جماعة أنصار المجاهدين المتشددة المسئولية عن الهجوم. وقال رجل، أوضح أنه متحدث باسم الجماعة، فى رسالة إلى الإعلام إن "الشيعة أعداء الإسلام وسنستمر فى تنفيذ هجمات ضدهم". ويشكل الشيعة نسبة 20 % فى باكستان، ذات الأغلبية السنية والتى يتجاوز تعداد سكانها 180 مليون نسمة. ويستهدف الشيعة بشكل منتظم من جانب الجماعات المتشددة المرتبطة بطالبان والتى تعتبرهم زنادقة. وفى شمال غرب البلاد أيضا، قتل أكثر من مئة مسلح فردين أمنيين فى هجوم بعد منتصف الليل على نقطة حكومية فى منطقة تول فى مقاطعة هانجو، حسبما قال إحسان الله خان، وهو مسئول من مكتب شرطة الحدود شبه العسكرية اليوم. وأضاف خان أن 21 فردا من قوات الأمن أصيبوا، وقتل مهاجمان وتم صد الهجوم. وكان 70 فردا أمنيا يحرسون النقطة التى تحد مقاطعة شمال وزيرستان القبلية وقت الهجوم.
