يبدأ الرئيس السنغالى ماكى شال الخميس زيارة رسمية إلى المغرب تستمر حتى السبت، سيتباحث خلالها مع الملك محمد السادس، حسبما أعلنه بيان للديوان الملكى المغربى الثلاثاء، وفاز ماكى سال العام الماضى بالانتخابات الرئاسية السنغالية أمام خصمه الرئيس السابق عبد الله واد، وتأتى زيارة الرئيس السنغالى إلى المغرب بعد أربعة أشهر على الزيارة التى قام بها الملك محمد السادس إلى العاصمة السنغالية دكار. وتتميز العلاقات بين البلدين بمتانتها فالسنغال من الدول الأفريقية الرئيسة التى تدعم المغرب دبلوماسيا، خاصة فى ملف الصحراء الغربية، التى كانت مستعمرة إسبانية سابقا وتسير اليوم من طرف الإدارة المغربية، وخلال زيارة الملك محمد السادس إلى السنغال تم التوقيع على اتفاقية للنقل البرى الدولى للمسافرين والبضائع وبروتوكول اتفاق تعاون فى مجال المعادن والمحروقات والكهرباء والطاقات المتجددة، كما وضع الطرفان اللمسات الأخيرة على اتفاق للنقل البحرى ينص بوجه خاص على فتح خط بحرى بين المغرب والسنغال لم يتم التوقيع عليه بعد. وتخضع مجموعة من المهاجرين السنغاليين للمحاكمة فى العاصمة الرباط بسبب اشتباكات مع الشرطة المغربية التى تدخلت لإخلاء السفارة السنغالية بعد أن احتلها هؤلاء المهاجرون احتجاجا على "تحامل الشرطة المغربية ضدهم"، وتتهم المنظمات الحقوقية غير الحكومية ومهاجرون من جنسيات مختلفة من دول جنوب الصحراء السلطات المغربية ب"سوء المعاملة والعنف والعنصرية" فى حق المهاجرين السريين. وتدخلت الشرطة المغربية فى أواخر مايو لإخلاء السفارة السنغالية من المهاجرين، بعدما تلقت الضوء الأخضر من السفير السنغالى. وبعد الاقتحام حصلت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والمهاجرين، واعتقل عدد كبير منهم حيث يلاحق 21 اليوم أمام القضاء المغربى، وتم إخلاء سبيلهم موقتا فى مطلع يوليو، وفى تقريرها السنوى الصادر الثلاثاء قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن المهاجرين لا يتمتعون بحقوقهم الأساسية كالحق فى العلاج أو التعليم أو السكن ناهيك عن النساء اللواتى لا يتم قبولهن فى المستشفيات سواء عند الولادة أو لتلقى الإسعافات.
