دشنت الأردن، التى تعانى من نقص حاد فى المياه، رسميا الأربعاء محطة ضخمة لضخ المياه بلغت كلفتها مليار دولار ومخصصة لتزويد العاصمة عمان بالماء الصالح للشرب الذى يتم جره من حوض مياه قديم جدا، وضغط العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى على زر تشغيل محطة ضخ مياه الديسى التى تعود إلى 300 ألف عام وتقع على بعد 325 كلم جنوبى عمان. وقال حازم الناصر وزير المياه إن "مشروع الديسى سيزود المملكة بحوالى 100 مليون متر مكعب سنويا وبنوعية مياه شرب عالية الجودة"، وأضاف أن "ذلك يمثل ما بين 20 و25 بالمائة من حاجات الأردن من مياه الشرب"، وأوضح أن شركة جاما التركية انتهت من بناء المنشآت فى 48 شهرا،وأجريت عملية ضخم تجريبية فى العاشر من يوليو. وبحسب المسئولين، فإن المنشآت تطلبت 250 ألف طن من الصلب وحفر 55 بئرا لتزويد عمان، حيث يبلغ استهلاك 2,2 مليون نسمة 160 لترا لكل شخص يوميا، وبحسب وزارة المياه فإن الأردن التى تشكل الصحراء 92 بالمائة من مساحتها، ستحتاج فى 2015 إلى 1,6 مليار متر مكعب سنويا للاستجابة لحاجاتها، فى حين أن وتيرة تزايد السكان البالغ عددهم حاليا 6,8 ملايين نسمة تشهد نموا سنويا ب 3,5 بالمائة. وترتفع الحاجة إلى الماء باستمرار فى الأردن، حيث يرتهن توفر الماء بتساقط الأمطار، وتستقبل البلاد حاليا نصف مليون لاجئ سورى، وأظهرت دراسة أعدتها فى 2008 جامعة دوكى الأمريكية أن مياه الديسى تحتوى 20 مرة أكثر من المواد المشعة قياسا بالمستوى الأمن، خصوصا إشعاعات يمكن أن تسبب السرطان، لكن الحكومة الأردنية وخبراء مستقلين يؤكدون أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة بخلط مياه الديسى بحجم مماثل من الماء من مصدر آخر.
