تحت شعار "لم الشمل " تنظم القوى الثورية إفطاراً جماعياً غداً، الجمعة، يمتد من ميدان التحرير وحتى قصر الاتحادية، سعياً للتأكيد على وحدة الشعب المصرى وتماسكه ودعوة الجميع للاندماج تحت راية واحدة، وهى "مصر" دون انقسام. ودعت حملة "تمرد" جموع المصريين إلى الاحتشاد بميدان التحرير وميادين الثورة وحتى فى الشوارع للإفطار معاً غداً الجمعة ليقوم كل بيت بتقديم ما لديه من إفطار يشارك به المصريين، قائلة "سيكون المصريون بأنفسهم مائدة إفطار ضخمة فى المسافة التى تمتد من ميدان التحرير وحتى قصر الاتحادية كامتداد للثورة المصرية". وأضافت الحملة، أن موائدهم ستكون تحت اسم "موائد لم الشمل الرمضانية" لجمع وحدة المصريين، وأيضاً إقامة صلاة التراويح فى الميادين. وقالت ريهام المصرى عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، إن مبادرتهم ل"لم الشمل" تجىء فى إطار المصالحة الوطنية والتوافق بين كل الفئات، مؤكدة أنه سيتم دعوة شباب جماعة الإخوان للعودة لوحدة صف الشعب المصرى ونزع الخلافات ورفض الانسياق لدعوات التحريض للعنف. وأشارت المصرى فى تصريحات ل"اليوم السابع" إلى أن مبادرتهم تؤكد على أن الدم المصرى كله حرام ولا يجوز أن يستخدم أحد العنف ضد أى مواطن. وأكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن التكتل سيشارك غداً الجمعة بالإفطار الجماعى الذى سينظم بميدان التحرير، داعياً جموع الشعب المصرى للمشاركة. وأضاف أن الإفطار سيكون بمشاركة ممثل للأزهر وآخر للكنيسة، بالإضافة اللجنة الاستشارية للتكتل بالاشتراك مع باقى القوى سياسية والثورية. ولفت خالد المصرى المتحدث باسم حركة 6 إبريل إلى أن الحركة ستشارك بالإفطار الذى تنظمه القوى الثورية فى أول جمعة بميدان التحرير للتأكيد على مطالب الثورة ومكتسباتها. ولفت المصرى إلى أن الحركة ستنظم يوماً للشهداء تحت اسم "إفطار الشهداء"، وذلك يوم 10 رمضان المقبل بحضور أسرهم وعدد من الرموز السياسية، للتأكيد على أننا لم ننساهم والمطالبة بالقصاص لهم. من جانبها أشارت أميرة العادلى، عضو شباب جبهة الإنقاذ الوطنى إلى إن قرار الحركات والقوى الثورية لعمل إفطار جماعى يوم الجمعة المقبل بميدان التحرير، يأتى للم شمل المصريين ومحاولة للمصالحة الوطنية. وأضاف الدكتور محمد نور فرحات أستاذ القانون والقيادى بالحزب المصرى الديمقراطى أن مبادرة لم الشمل جيدة ولكن مثل هذه المبادرات يجب أن تأتى بنتائج على أرض الواقع وتكون هذه النتائج مرتبطة بتطلعات الشعب المصرى خلال ثورة 30 يونيو وعلى القوى التى خسرت مواقع فى السلطة أن تعيد ترتيب حساباتها مرة أخرى. وأوضح فرحات لو كنت مكان قادة الإخوان المسلمين لقمت بعمل تحليل شامل لأسباب تراجع الجماعة وخروج عشرات الملايين عليها ثم تحاول أن تتعامل سياسيا لتحسين أدائها، أما اللجوء إلى العنف والصدام فلن يجد ولكنه سيأتى بنتائج سلبية.
