استقبل وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو"، الرئيس الجديد للائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة، "أحمد العاصى الجربا"، والوفد المرافق له، اليوم، فى مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة. وهنأ "داود أوغلو" "الجربا" على منصبه الجديد مشيرًا إلى أن سوريا قد تكون تتجاوز أهم مرحلة فى تاريخها، وأن أهم ما فى المرحلة هو تحرك ممثلى الشعب السورى فى إطار من الوحدة وحل خلافاتهم بأسرع وقت ممكن والإقدام على الخطوات الضرورية من أجل مستقبل الشعب السورى. وتمنى أن يضع شهر رمضان حدًّا لآلام السوريين ويحمل السلام إليهم، وأعرب عن حزنه لما يحدث فى دمشق وحلب، وعلى الأخص فى حمص فى الآونة الأخيرة، مضيفًا: "نأمل أن تصمت الأسلحة وتتوقف إراقة الدماء، على الأقل فى شهر رمضان، وأن تتحرك جميع الأطراف من أجل إرساء السلام الدائم". وأفاد أنه سيتناول طعام الإفطار فى أول يوم من رمضان برفقة عائلته مع اللاجئين السوريين فى مدينة "نيزيب" التركية، آملًا أن يكون الشهر الكريم آخر رمضان يعانى فيه السوريين، وأن تسود الوحدة بينهم، ويتحقق التغيير السياسى المطلوب فى سوريا فى ظل مطالب الشعب السورى والائتلاف الوطنى. وأوضح الوزير التركى، أن بلاده تعتبر الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة الممثل الوحيد للشعب للسورى. ولهذا فإنه يؤدى واجبًا هامًّا، مضيفًا: "هناك أخوة لاجئون يمضون رمضانهم الثالث فى تركيا. نوفر كافة الإمكانيات لكى يمضوا رمضان على أفضل وجه... نأمل أن يعودوا إلى بيوتهم وأوطانهم فى أقرب وقت ويقضون العيد فى سوريا". من جانبه، أفاد رئيس الائتلاف الوطنى السورى. "أحمد العاصى الجربا"، أنه أراد أن تكون أول زيارة له عقب الانتخابات ل"داود أوغلو"، ووجه الشكر للحكومة والشعب التركى لوقوفهما إلى جانب السوريين فى هذه الأوقات الصعبة. ولفت إلى أن تركيا فتحت أبوابها للقادة السياسيين وأعضاء الائتلاف الوطنى واللاجئين السوريين، مضيفًا: "نحن بحاجة ماسة لدعم الجمهورية التركية، على الأخص فى هذه الأيام الصعبة. نرجو أن توضحوا موقفكم السياسى بقوة من أجل تقديم الدعم لنا".
