أكد جورج لابتيوس رئيس المجلس السياحى القبرصى ورئيس الغرفة التجارية القبرصية على ضرورة دعم العلاقات المصرية القبرصية فى كافه المجالات وعلى رأسها السياحة والتجارة والطاقة، معبرا عن تفاؤله بعد التغيرات التى أحدثها الشارع المصرى، وأن تستطيع مصر تجاوز عثرتها، وأن يعود الاستقرار والأمن إليها، لأن ذلك سيجذب استثمارات كبيرة من عدة دول مختلفة، خاصة أن مصر سوق واعد للاستثمار. وجدد لابتيوس عرضه للاستثمار فى بناء 5 فنادق بالساحل الشمالى وإعادة النظر فى أسباب توقف المشروع منذ 2010 قبل اندلاع ثورة 25 يناير. وقال لابيتوس فى مؤتمر صحفى لمحررى السياحة المصريين أمس، إن مصر وقبرص تجمع بينها علاقات تاريخية وثقافية وأن حجم التبادل التجارى بين البلدين لا يتناسب بالمرة مع علاقة الجوار بينهما، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة زيادة فى حجم المعاملات، طارحاً تنظيم برامج سياحية مشتركه بين مصر وقبرص لقرب المسافة بينهما، معتبراً أن هذا البرنامج سيؤدى إلى زيادة حجم الحركة السياحية، خاصة بمحافظة الإسكندرية. وأضاف أن قبرص استطاعت أن تخطو بشكل جاد فى التعافى من أزمتها الاقتصادية التى مرت بها وتمكنت من جذب 2 ونصف مليون سائح وكانت حصة مدينة بافوس، وهى الوجهة السياحية الأولى بالنسبة لقبرص 840 ألف سائح، موضحاً أن أهم الأسواق المصدرة للسياحة فى قبرص السوق الإنجليزى يليها السوق الروسى كاشفاً عن ضعف السياحة القادمة من الدول العربية بسبب مشكلة الطيران وعدم فتح السموات العربية أمام الطيران منخفض التكاليف، بالإضافة إلى مشاكل الحصول على التأشيرات والمخاوف من الهجرة غير الشرعية. وقال إن أعداد السياح القادمين إلى قبرص مرضية بشكل كبير للقبارصة، حيث يبلغ عدد السكان 850 ألف موطن ويأتى إليها 2.5 مليون سائح ينفقون أكثر من 3.5 مليار يورو، كما أن قبرص تروج حالياً بشكل كبير لسياحة الإقامة، موضحاً أن البنية التحتية فى قبرص مؤهلة بشكل كبير للتوسع فى هذا النمط السياحى. وأشار إلى وجود مجموع من الفنانين المصريين والعرب يمتلكون عقارات فى قبرص أشهرهم يسرا وجمال سليمان، مشيراً إلى أن الحكومة القبرصية قدمت العديد من التسهيلات للأجانب فى حالة شراء عقار يتجاوز 300 ألف يورو بالحصول على إقامة دائمة أما فى حالة استثمار 5 ملايين يورو فيتم منح الجنسية للأجنبى وما يترتب على ذلك من التزامات مع الاتحاد الأوروبى. ورد على سؤل حول استعانة القطاع السياحى القبرصى ببعض العاملين المؤهلين من مصر، أوضح أن قوانين الاتحاد الأوروبى تمنع استجلاب أى عمالة من الخارج، وأكد لابيتوس أن قبرص استطاعت أن تخطو خطوات جادة للتعافى من الأزمة الاقتصادية والمالية التى ضربت اقتصادها عن طريق 3 ثلاثة محاور، وهى الخدمات البحرية المقدمة للسفن العبرة من المتوسط وتحسينها، وتطوير السياحة التى زادت بنسبه 6% خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالى، بالإضافة إلى الانتهاء عن قرب من عمليات التنقيب عن الغاز التى تجعل قبرص دوله مصدرة للطاقة وهو ما يوضح أن قبرص تمضى قدوماً نحو حل أزمتها المالية.
