سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات عمالية ترفض دعوة الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب للحوار النقابى.. "المستقلة": "المعتوق" سرق مبادرتنا بعد أزمتنا مع الاتحاد الأفريقى.. و"الخدمات النقابية": لن نشارك فى المؤتمر
رفض عدد من القيادات العمالية الدعوة التى وجهها رجب المعتوق، الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، إلى اتحاد عمال مصر، لعقد مؤتمر وطنى للحوار النقابى، مستنكرين أن تأتى هذه الدعوة من رجل ضد الثوار شارك مع نظام بشار الأسد ضد الشعب السورى، مؤكدين أنهم لن يشاركوا فى مثل هذا الحوار، وأن أى مبادرة لابد أن تأتى من القيادات العمالية بمصر، رافضين تدخل أحد فى شئونهم. وفى السياق نفسه، قال عماد العربى، منسق العمل اليومى بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، إنهم يرفضون دعوة رجب المعتوق مؤكداً أنه يتلون بلون أى نظام يأتى. وأوضح "العربى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هذه الفكرة سرقها "المعتوق" من الاتحاد بعدما أرسل لكافة نقابات العرب العمالية للوقوف بجانب مصر عقب إصدار الاتحاد الأفريقى قراراً بمنع مصر من المشاركة فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى لوضع مبادرة لدعوة كل القوى الوطنية والسياسية فى مصر، موجهاً الدعوة لجميع الأحزاب السياسية، بما فيها حزب الحرية والعدالة، وشيخ الأزهر ورئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور. من جانبه، أكد كمال عباس، منسق العمل اليومى بدار الخدمات النقابية والعمالية، أنهم لن يشاركوا فى مثل هذا المؤتمر، خاصة أن الذى دعا له يد نظام بشار، متسائلاً، "ما دخل هذا المعتوق بالشأن المصرى؟". وأضاف "عباس"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المصريين والقيادات العمالية بمصر هم من ينادون بمبادرات للمصالحة الوطنية، ولا نحكم مثل هذا الشخص فى أمورنا الداخلية. وكان الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب قد دعا الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لعقد مؤتمر وطنى للحوار النقابى، وذلك فى ضوء التعددية النقابية التى أصبحت واقعاً فى مصر، وحتى يصدر قانون النقابات الجديد الذى من المتوقع تأخره وفقاً للتطورات الراهنة. وأشار "معتوق"، فى تصريحات صحفية له، إلى أن الهدف من هذا المؤتمر أن تنحى فيه الخلافات النقابية جانباً، ووقف الحملات الإعلامية ضد النقابات وبعضها ووقف خطاب التخوين، لوضع خارطة طريق للحركة العمالية والحركة النقابية للمساهمة فى النهوض بالاقتصاد المصرى، والتعاون مع الحكومة وأصحاب العمل لتوفير فرص العمل اللائق للشباب والنساء، وتقليص نسبة الفقر والأمية. وطالب بضرورة توجيه الدعوة لكل القوى النقابية الناشطة على الساحة بدون إقصاء لأحد، ليتم الانتهاء إلى عدد من القرارات العملية التى تعزز الثقة بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وبين كل القوى والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، على أن يتم تشكيل لجنة تنسيق مشتركة لمتابعة القرارات. وأوضح أن مثل هذا الإجراء يمكن النقابات من استقطاب أكبر عدد من العمال للانتماء لعضويتها للمساهمة فى بناء الوطن وإعادة عجلة الإنتاج للدوران بكل قوة، لخروج مصر من أزمتها الاقتصادية.