سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
متظاهرو القليوبية يواصلون إغلاق المصالح الحكومية.. أهالى كفر شكر يعلنون العصيان حتى رحيل النظام.. والقوى المدنية تحذر الإسلاميين من الخروج عن السلمية.. وطائرة القوات المسلحة تحلق لاستطلاع التظاهرات
تتواصل التظاهرات بمحافظة القليوبية، في إطار مليونية 30 يونيه، وحلقت طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة فى سماء القليوبية، وعندما شاهدها المتظاهرون قابلوها بالتصفيق والصفير. وردد المتظاهرون أثناء مرور الطائرة هتافات: "الجيش والشعب أيد واحدة"، و"انزل يا سيسى مرسى مش رئيسى"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وتفقد اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، منطقة التظاهرات والاعتصام أمام ديوان عام المحافظة، للاطمئنان على الحالة الأمنية بالمنطقة. وأشار مدير الأمن فى تصريحات صحفية خلال الجولة إلى استقرار الأوضاع الأمنية داخل المحافظة، مؤكدًا أن الأجهزة نجحت خلال 48 ساعة الماضية فى ضبط 4 بنادق آلية وفرد خرطوش بحوزة مجموعة من المسجلين والمتهمين، الذين حاولوا استغلال الأحداث، التى تشهدها البلاد لترويع المواطنين، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية بالمحافظة مستقرة ولا توجد أى حالات خارجة عن القانون أو محاولات لاقتحام أى مبان حكومية. أضاف يسرى أن هناك تأمينا كاملا للمنشآت الحيوية الهامة على مستوى المحافظة بالتنسيق مع الجيش، حيث تم نشر عدد من القوات حول مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة والشوارع المؤدية لها، فضلاً عن اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية فى مختلق أقسام الشرطة فى أنحاء المحافظة، وذلك تحسبًا لمواجهة أى حالات طارئة خلال التظاهرات. من جانبهم، أعلن متظاهرون بالقليوبية عن استمرار العصيان المدنى فى المحافظة حتى رحيل النظام، وأغلق العشرات من المتظاهرين شركة الخدمات البترولية "بتروتريد" ببنها بالجنازير، لليوم الثانى على التوالى، للمطالبة برحيل النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأكد المتظاهرون على استمرار العصيان المدنى حتى سقوط النظام، وتم منع الموظفين من الدخول للعمل، فاضطروا للعودة إلى منازلهم. ولليوم الثانى على التوالى، أغلق عدد من المتظاهرين وموظفى مجلس مدينة بنها، صباح الثلاثاء، أبواب مجلس مدينة بنها بالجنازير، رافضين دخول الموظفين للعمل، مرددين الهتافات لمناهضة للإخوان، وأعلنوا استمرار العصيان المدنى حتى رحيل النظام. وقام مجموعة من الأهالى والقوى الثورية والسياسية بمدينة كفر شكر بغلق مجلس المدينة، بالجنازير والأقفال الحديدية، ومنعوا الموظفين من الدخول وإعلان استقلاله عن محافظة القليوبية لإدارة شئون المدينة دون الرجوع إلى محافظة القليوبية، حتى إسقاط نظام الدكتور محمد مرسى، كما عينوا عليه حراسة مشددة من الشباب لمنع دخول أى أحد للمبنى إلا بعد رحيل محمد مرسى. كما واصل المتظاهرون بالقليوبية غلق مبنى الإدارة التعليمية ببنها ومديرية التربية والتعليم ومنع دخول الموظفين مع السماح لبعض موظفى إدارة شئون الطلبة والامتحانات لمتابعة سير امتحانات الدور الثانى، التى بدأت بالمرحلة الابتدائية والإعدادية بإدارة بنها التعليمية. فيما واصل المئات من المواطنين والأهالى وأعضاء القوى الثورية والحزبية بالمحافظة اعتصامهم حول ديوان عام المحافظة، واستمر إغلاق الديوان ومنع الموظفين للدخول للعمل لليوم الثالث. كما قامت مجموعة من المتظاهرين بغلق مبانى الجهاز المركزى للإحصاء والمحاسبات ومجلس مدينه بنها وإدارة تحسين الطرق وشركة بتروتريد لفواتير الغاز الطبيعى، ومركز الشبكات الأرضية ضمن فعاليات العصيان المدنى، والاعتصام فيما سمحوا لمديرية وإدارات المعاشات فقط بالعمل فى محيط المحافظة حرصاً على تأدية الخدمة لكبار السن وأصحاب المعاشات. وانضم مجلس مدينة القناطر الخيرية للعصيان المدنى، الذى أعلنت عنه القوى السياسية بالقليوبية، حيث قامت مجموعة من المتظاهرين بإغلاق أبوب المجلس بالجنازير معلنين عدم فتح الأبواب إلا بعد سقوط حكم الإخوان، مرددين هتافات ضد الإخوان، كما رددوا: "الجيش والشرطة والشعب أيد واحدة". وحذر عدد من القوى السياسية المدنية بالقليوبية التيارات الإسلامية، المؤيدة للرئيس مرسى، من الخروج عن السلمية فى مسيراتها، كما أعربت عن قلقها إزاء خروج مسيرات تأييد الرئيس مرسى فى حدوث صدامات قد ينتج عنها حرب أهلية بين الطرفين. وأكد حزب التجمع بالقليوبية أن الخوف نابع من لغة التعامل، التى يستخدمها الإخوان، وهى إظهار القوة فقط، لافتا إلى أن الرئيس مرسى لم يفكر حتى فى شق صفوف المعارضة بقبول بعض مطالبها ليجذب جزءًا منها وتسبب فى حدوث شرخ بالمجتمع. وأعرب حزب المصريين الأحرار عن قلقه من المسيرات، خشية حدوث احتكاك أو محاولة فض الاعتصامات بالقوة، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدى إلى مواجهتهم من الناس والجيش والشرطة، ومن ثم خروجهم من المعادلة السياسية الجديدة، والمطالبة بعزلهم سياسيًا إذا أريقت دماء، مطالبا جماعة الإخوان بأن تعلى مصلحة الوطن فوق مصلحتها، وأن تسعى إلى التوافق الوطنى قبل فوات الأوان. وأكدت جبهة الإنقاذ بالقليوبية أن جماعة الإخوان شعرت بأن مرسى سيرحل لا محالة، وبالتالى فلن تترك الأمر يمر بسلام، ولن تصمت على رحيل الرئيس بهذه السهولة، الأمر الذى قد يؤدى إلى تحول الدولة إلى حرب أهلية يترتب عليها سقوط المزيد من الشهداء والضحايا. وحذر حزب المصرى الديمقراطى من اختيار الجماعات الإسلامية الاعتصام بميادين قريبة من اعتصامات المعارضين، وخاصة ميدان التحرير، مؤكدًا أن ذلك قد يؤدى إلى صدامات مع المتظاهرين، الذين يرفضون استمرار حكم الإخوان، مطالبا جموع المعارضة المحتشدة فى ميادين مصر بأن يتجنبوا التعامل مع مسيرات الإخوان حقنا للدماء. وأرسل أهالى وأبناء محافظة القليوبية، رسالة إلى الدكتور حسام أبو بكر عضو مكتب الإرشاد، ومحافظ القليوبية المقال من القوى الثورية بالمحافظة: "أنت محافظ مغيب مثل رئيسك وجماعتك". جاء ذلك رداً على بيان المحافظ، الذى ينفى فيه إغلاق عدد كبير من الوحدات المحلية على مستوى المحافظة، ومشاركة موظفى المحليات فى المظاهرات، التى بهرت العالم أجمع للمطالبة برحيل "الرئيس"، وتزامن إصدار البيان مع إغلاق المتظاهرين أبواب مجلس مدينة القناطر الخيرية وكفر شكر بالجنازير، ومنعوا دخول الموظفين بعد أن قررت القوى السياسية بالقليوبية إعلان حالة العصيان المدنى لإجبار النظام الحالى على الرحيل.