قرر المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى، اليوم الثلاثاء، صرف مكافأة رمزية لطاقم رحلة مصر للطيران القادمة من إيطاليا، تقديرا لموقفهم المشرف أثناء الإضراب بمطار روما الدولى، لقيامهم بتفريغ أمتعة الركاب بعد الوصول وتحميل جميع الأمتعة للركاب المسافرين فى رحلة العودة إلى القاهرة. وقد أشاد المعداوى بموقف طاقم الطائرة الذى ضرب أروع الأمثلة فى التفانى والعطاء لخدمة وطنهم، ومواجهة الظروف الصعبة، وقال: "هكذا يكون المصريون دائما فى المواقف الصعبة". وصرح الطيار توفيق عاصى، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن حرص طاقم الطائرة من الطيارين وأفراد الطائرة ورجال الأمن على سمعة شركتهم الوطنية وعلى راحة الركاب وعدم تأخير الطائرة، يعطى المثل والقدوة لشريحة مخلصة من أبناء مصر المحبين لبلدهم وشركتهم، وقرر تكريم طاقم الرحلة ومنحهم شهادات تقدير لتفانيهم وإخلاصهم. كانت رحلة مصر للطيران رقم 791 المتجهة إلى روما هبطت بمطار ليوناردو داڤينشى وفوجئ طاقم الرحلة، بوجود إضراب عام بين عمال الشحن والتفريغ المسئولين عن تفريغ أمتعة الركاب بالمطار، مما يعنى أن تظل الطائرة بأرض المطار حتى ينتهى الإضراب، وبذلك تتعطل كل الرحلات اللاحقة الخاصة بهذه الطائرة والمجدولة مسبقا، فضلا عن تعرض ركاب الرحلة للانتظار لمدة طويلة بأرض المطار، وذلك حتى ينتهى الإضراب ويستطيعون تسلم حقائبهم وسط تكدس ركاب رحلات شركات الطيران الأخرى، التى هبطت بالمطار فى وقت الإضراب. على الفور قام طاقم رحلة مصر للطيران بالكامل بتفريغ محتويات الطائرة من أمتعة الركاب، ثم قاموا بعد ذلك بتحميل جميع أمتعة الركاب المسافرين فى رحلتها المغادرة للقاهرة فى وقت استغرق ثلاث ساعات، لتعود مرة أخرى فى موعدها المحدد لها بمطار القاهرة.
