سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "ما بعد الرحيل"..رموز القوى الوطنية: النظام الحالى فشل بامتياز.. و"البرادعى" يطالب مرسى بالاستقالة استجابة لصرخة مصر.. ويؤكد: حان وقت التغيير.. وصباحى: اتفقنا على مرشح واحد
فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مبادرة ما بعد الرحيل، لإعداد تصور ما بعد مرسى، شارك عدد كبير من الشخصيات البارزة بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر "ما بعد الرحيل"، والمنعقد بأحد الفنادق بالقاهرة، لإعداد تصور ما بعد الرئيس، حيث حضر كل من الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، والدكتور أحمد البرعى، وعمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية، وأحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور محمد غنيم، ومنى ذو الفقار، وخالد النبوى. وقال الدكتور محمد البرادعى، فى كلمته أمام المؤتمر، "إن منظمى مؤتمر مبادرة ما بعد الرحيل هم جماهير الشعب المصرى، والذين يطالبون بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، موجهاً التحية لحملة تمرد، خاصة بعدما سرقت الثورة من أصحابها الحقيقيين". وأضاف البرادعى، "أن ما سيقوم به الشعب فى 30 يونيه هو تصحيح مسار الثورة بشكل سلمى وديمقراطى"، موضحاً أن مؤتمر اليوم يهدف لنقل البلاد نقلة نوعية، مؤكداً أن النظام فشل بامتياز وركز على خلق انقسام مصطنع لا صلة له فى الواقع بين المصريين. وأشار إلى أن الثورة قامت لتكون مصطلحا متوائما مع نفسه، وما قام به هذا النظام على أساس دينى غير موجود، وأصبح الشعب مقسماً إلى مسلمين وكفار، قائلا، "دخلنا فى متاهة.. الاقتصاد منها.. السياسة الخارجية.. وهناك عدم قدرة على الإدارة، كما توجد مجموعة ليس لها الخبرة والإدارة"، لافتاً إلى أنه لابد على النظام أن يفهم أنه حان وقت التغيير، مشيراً إلى أنه لا يمكن عزل شخصيات الحزب الوطنى أو التيار الإسلامى عن الحياة السياسية بعد ذلك احتراما للدولة الديمقراطية، مضيفا أنه ليس من حق أحد فرض وصاية على أحد، مؤكداً على حق الجميع فى التعبير عن آرائهم. ولفت البرادعى إلى أن مؤتمر اليوم مهم لطرح تصور لما بعد الرحيل ينقلنا لمسار الثورة، قائلاً، "نحتاج للمصالحة الوطنية والانطلاق للأمام بجانب نظام يقوم على انتخابات حرة نزيهة برقابة دولية ومحلية"، وأضاف، "نود أن نرى مصر التى قامت من أجلها الثورة". وطالب القيادى بجبهة الإنقاذ جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى أن يستجيبوا للصرخة التى تخرج من كل أنحاء مصر، وعليه أن يستقيل لننطلق لمجال جديد معتمد على أهداف الثورة والعدالة الاجتماعية. فيما بدأ حمدين صباحى التحية لأهالى إمبابة، خلال كلمته بمؤتمر ما بعد الرحيل اليوم، مؤكداً أن هناك ظروفاً منعتهم عن المشاركة فى مؤتمر إمبابة أمس، مضيفا "نوشك أن تدخل فى مرحلة ثورية عظيمة، نتمنى أن تنجح، حتى لا تكون رهنا فى يد جماعة مستبدة، وفيها استعلاء وإقصاء عن ثورة 25 يناير، وتابع، "30 يونيه بداية لموجة ثورية جدية لإنهاء الاستبداد، مؤكداً أن المتظاهرين سيذهبون لقصر الاتحادية وميدان التحرير للمطالبة بشكل سلمى بإسقاط النظام الحالى". وأضاف صباحى، خلال كلمته بمؤتمر "ما بعد الرحيل"، "نهدف لمسار يقوم على شراكة جادة ما بين الشعب، وما بين كل المؤسسات التى يمكن أن تنتصر فى اللحظة الحاسمة لتتوحد كل هذه الهيئات فى قوامها الرئيسى وتضافر كل الجهود". وتابع، "إدارة انتقالية تستطيع أن تجمع الشعب مع جيشه وقضائه، والتمكن من صياغة دستور توافقى يعبر عن روح الثورة يليها الدخول فى انتخابات، وكما بدأنا عبر الشعب سننتهى بالشعب بانتخابات رئاسية، هذا توحد كل الجهود فوق كل التفاصيل والخلافات الثانوية لإدراك ما هو أساسى والمتمثل فى إسقاط الاستبداد والسلطة التى خرجت عن مسار الثورة وأثبتت كفاءة متدنية". وأضاف صباحى، هذا الموقف ليس ضد الإسلام، وإنما ضد الإخوان واستبدادهم على الأخص، والدين منهم براء، حسب قوله، مؤكداً أن الشعب هو الذى سيحدد موقفه من النظام حال محاولته الرجوع عن مساره وإطلاق مبادرات مصالحة وطنية، قائلا، "لكنى أظن أن وقت المبادرات قد انقضى وأصبح المطلب الأهم هو إسقاط النظام الحالى". وأوضح صباحى أن المعارضة وشباب الثورة ضد إقصاء أى فصيل حتى لو كان التيار الإسلامى بعد رحيله، مؤكداً أن القوى المدنية والثورية اتفقت على ترشيحها لمرشح مدنى واحد يعبر عنها فى انتخابات رئاسية مبكرة ينتج عنها رئيس يقوم بشراكة وطنية وفق مطالب ثورة 25 يناير. من جانبه، أكد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى، أن حملة تمرد قامت بمبادرة خلاقة أعادت حيوية المشهد السياسى، وأن 30 يونيه سيكون يوماً من الأيام المشهودة فى تاريخ مصر، مؤكداً أن ذلك النجاح يتوقف على الحشد بكل المحافظات، والإصرار والاستمرار، والسلمية وعدم الاحتكاك بجهاز الشرطة، وعدم الاستعلاء أو إقصاء أى تيار وطنى مستعد للمشاركة، وضرورة مشاركة النقابات العمالية على الصعيد السياسى. وأكد محمد عبد العزيز، أحد مؤسسى حملة تمرد، أن النظام الحالى لا يختلف عن النظام السابق، فأحمد عز استبدل بخيرت الشاطر، والدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية شبه محمد حسنى مبارك فى نفس النهج، مؤكدا أن نظام مرسى غير ديمقراطى ومستبد، وينحاز لمجموعة من رجال الأعمال، وأيضا تابع لقوى خارجية ولا يحقق الاستقلال الوطنى. وأضاف عبد العزيز، خلال مؤتمر مبادرة ما بعد الرحيل، "أننا نهدف لإعادة الثورة إلى حقها السلمى، مؤكداً أن الحملة ملك الشعب وكل مصرى وليست ملك مؤسسيها، قائلا، "سعيد بتوقيع قيادات جبهة الإنقاذ بقدر سعادتى بعم محمد صاحب كشك فى شبرا اللى مبيبعش حاجة غير بتوقيع المشترى على الحملة"، معتبراً أن أكبر إنجاز لخط الثورة هو انحياز الشعب للحملة بعدما أدرك الجميع أن مصر وثقافتها وتاريخها وفنها فى خطر. وأضاف عبد العزيز، أن حملة تمرد تدعو كافة القوى الشبابية والحركات الثورية لتشكيل كيان واحد يضم هؤلاء من أجل عمل مشترك قبل 30 يونيه وبعده، قائلا، "إن لم نتوحد مصر كلها فى خطر".