كلما اقتربت 30 يونيو كلما زاد التوتر وكلما قفد التيار الإسلامى السياسى أعصابه وبدأ فى تكفير من يعارضهم باسم الدين، وكلما اقتربت عقارب الساعة من لحظات يمكن أن تغيّر تاريخ مصر. بدأ الإخوان والسلفيون والتيارات المتشددة فى فقدان أعصابهم، وبدأوا يلقون سهام التكفير فى كل اتجاه ومنهم من خرج علينا ليكفر كل من ينزل 30 يونيو . خرج علينا محمد عبد المقصود وكفر كل من سينزل 30 يونيو ورئيس أهلى وعشرتى بجانبه. ألا تكبرون.. ثم خرج علينا عاصم عبد الماجد وهدد الأقباط بعدم مشاركتهم فى مظاهرات 30 يونيو، وقال فى المنيا أرى رؤوسا قد أينعت وحان وقت قطافها؟ ألا تكبرون.. ثم خرج علينا عضو فى بالهيئة الشرعية ويفتى بقتل المشاركين فى يوم 30 يونيو. ألا تكبرون.. ثم خرج علينا القيادى بجماعة الإخوان المسلمين جمال عبد الهادى، وقال بأن أحدهم رأى النبى "ص" يقدم الرئيس مرسى لإمامة الصلاة فى المنام؟ ألا تكبرون.. على التيار الإسلامى أن يعترف بوضوح أن استخدام التكفير مع من يخالفه فى الرأى والتشدد وعدم قبول الرأى الآخر ما هى إلا سقطة جديدة تسجل فى تاريخ مصر بعد الثورة فى سجل سقطات من يدعون على أنفسهم رجال الدين. ويبقى السؤال: هل الإسلام يبقى أداة يستخدمها بعض المتأسلمين لتحقيق أهداف سياسية ؟ وفى النهاية وفى لقطة أود أن اختتم بها مقالى قال الإمام محمد عبده منذ نصف قرن، وها هى الآن نراها ونعيش معاها "رأيت فى الغرب إسلام بلا مسلمين ورأيت فى الشرق مسلمين بلا إسلام".