"سحر" نيمار يعبر بالبرازيل إلى نصف نهائى مونديال القارات.. و"القدر" ينقذ إيطاليا من تكرار سيناريو "الفراعنة" أمام اليابان.. برانديللى يلوم الرطوبة واللياقة البدنية بعد الأداء "الهزيل"

تعرف عُشاق الساحرة المستديرة على النصف الأول من المربع الذهبى، فى بطولة كأس العالم للقارات، المقامة حالياً فى البرازيل، والتى يختتم فعاليتها نهاية الشهر الجارى، بعدما حجز منتخبى البرازيل وإيطاليا بطاقتى الصعود إلى الدور نصف النهائى من منافسات البطولة التى تقام كل أربع سنوات.
البداية مع المنتخب البرازيلى، الذى نجح فى تحقيق الفوز الثانى على التوالى بالبطولة، على حساب المنتخب المكسيكى بهدفين نظيفين، أحرزهما المتألق نيمار دا سيلفا، وجو، فى واحدة من أفضل المباريات التى قدمها السيليساو تحت قيادة فيليب سكولارى، المدير الفنى لمنتخب السامبا.
قدم صاحب الأرض عرضاً رائعاً على مدار ال90 دقيقة، خاصة نيمار دا سيلفا، نجم البطولة الأول حتى الآن، والذى استحق الحصول على جائزة أفضل لاعب فى المباراة، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول من تسديدة ولا أروع من داخل منطقة الجزاء، على غرار تسديدة محمد أبوتريكة، نجم النادى الأهلى، فى مرمى الصفاقسى التونسى، بنهائى دورى أبطال أفريقيا 2006، قبل أن يتمكن من صناعة الهدف الثانى، مستخدماً مهاراته الفنية الفائقة، التى انتزعت آهات 63 ألف متفرج.
أما المنتخب المكسيكى، فقد ودع منافسات البطولة مبكراً، بعدما تلقى الهزيمة الثانية على التوالى، ليواصل نتائجه المخيبة للآمال، بعد ظهوره المتواضع فى تصفيات أمريكا الشمالية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل، وباتت مباراته الأخيرة أمام اليابان "تحصيل حاصل".
فى ذات الصدد، لعب القدر دوراً كبيراً فى صعود المنتخب الإيطالى إلى الدور نصف النهائى، بعدما لعب سوء التوفيق عاملاً كبيراً فى هزيمة المنتخب اليابانى أمام إيطاليا بنتيجة 4\3 فى واحدة من أجمل وأقوى مباريات البطولة حتى الآن، ليتفادى الآزورى تكرارالسيناريو الأسود الذى حدث فى النسخة الماضية من منافسات البطولة، التى أقيمت بجنوب أفريقيا، بعدما تلقى هزيمة مفاجئة أمام المنتخب الوطنى، بهدف محمد حمص.
وكان المنتخب اليابانى قاب قوسين أو أدنى من تكرار سيناريو الفراعنة مع الطليان، بعدما تقدم بهدفين نظيفين، قبل أن يقلب المنتخب الإيطالى الطاولة بإحرازه ثلاثة أهداف متتالية، ليستمر اللعب سجال بين المنتخبين، ليحسم الآزورى نتيجة اللقاء فى النهاية لصالحه، مستفيداً من تعاطف القائم والعارضة مع بوفون حارس المنتخب الإيطالى.
ويلتقى المنتخب الإيطالى مع البرازيل، السبت المقبل، فى ختام مباريات المجموعة الأولى، فى مواجهة من العيار الثقيل، يكمن أهميتها فى تحديد "متصدر" و"وصيف" المجموعة، ويفتقد الآزورى فى هذا اللقاء لجهود دانييلى دى روسى، بسبب الإيقاف، لحصوله على الإنذر الثانى.
من جانبه، أرجع تشيزارى برانديللى، المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، الأداء المتواضع الذى ظهر عليه الآزورى أمام اليابان، إلى انخفاض معدل اللياقة البدنية للاعبين، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، فى الوقت الذى أشاد فيه الإيطالى ألبيرتو زاكيرونى، المدير الفنى للمنتخب اليابانى، بالأداء الرائع الذى ظهر عليه لاعبوه، قائلاً، ""قدمنا مباراة رائعة، واللاعبون أدوا اللقاء بشجاعة كبيرة، أمام وصيف النسخة الأخيرة من مسابقة كأس الأمم الأوروبية، وأحد أبرز المرشحين لحصد اللقب، بعد المنتخب البرازيلى".