حذر أكبر ناد للسيارات فى ألمانيا وأوروبا (أداك) سائقى السيارات من خطر إعادة تعبئة خزانات الوقود بنوع خاطئ من الوقود. ففى عام 2012 فقط، شارك أسطول سيارات الإنقاذ الخاص ب"أداك" على الطرق الألمانية ميكانيكيا فى إصلاح حوالى 20 ألفا من السيارات التى تعمل بالبنزين أو الديزل والتى تم إعادة تعبئة خزاناتها بالنوع الخاطئ من الوقود، وفقا لما ذكره النادى فى ميونيخ. وتحدث الأخطاء بسبب انشغال السائقين بسهولة فى محطات الوقود الحديثة المزدحمة، أو ببساطة بسبب عدم تعودهم على سيارتهم الجديدة. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما الضحية الأبرز لمثل هذه المشكلة، فقد تعطلت إحدى سياراته الليموزين المصفحة خلال زيارته لإسرائيل فى مارس الماضى، بعد ما تردد أنه تم ضخ الديزل فى خزان الوقود بدلا من البنزين. وفى بعض الحالات، قد تصل تكلفة إصلاح السيارات إلى آلاف اليوروهات، وفى بعض الحالات الأخرى تحتاج مضخات حقن الوقود الحساسة إلى استبدالها بأخرى جديدة إذا وجد البنزين طريقه إلى داخل المحرك. وتعمل مضخات وقود الديزل على درجة تحمل دقيقة للغاية وعلى ضغط عال للغاية، حيث تعمل النظم الحديثة ما بين 350 و1600 بار، ومشحمة بالوقود، ويعمل البنزين فى وقود الديزل كمذيب، كى يحد من التشحيم، ويمكن أن يسبب ضررا للمضخة من خلال الاتصال المعدنى المباشر. ويمكن بسهولة أن يعاد تعبئة خزانات معظم سيارات الديزل بالبنزين عن طريق الخطأ، ففى ألمانيا، على سبيل المثال، قطر مضخة البنزين أصغر من قطر مضخة الديزل، فى حين يعتبر إعادة تعبئة سيارات وقود البنزين بالديزل عن طريق الخطأ، خطأ أقل شيوعا. وإصلاح الخطأ فى سيارات وقود البنزين يعتبر أسهل أيضا، شريطة تفريغ الوقود الملوث من الخزان بسرعة وقبل وصوله إلى المحرك.