لجأت ربة منزل إلى حيلة غريبة، حيث غافلت جارتها واستولت على مفتاح شقتها، وانتظرت حتى سافرت وزوجها إلى المصيف وتسللت إلى الشقة واستولت على المجوهرات، ثم قامت بإشعال النيران فيها لإخفاء معالم جريمتها، ظنا منها أنها ستبقى هاربة وبعيدة عن أيدى الشرطة، إلا أنها سقطت فى قبضة رجال مباحث الساحل، واعترفت بارتكاب جريمتها تفصيليا وتولت النيابة العامة التحقيق. تلقى المقدم علاء خلف الله، رئيس مباحث قسم شرطة الساحل، بلاغا من "حسن.ع"، (45 سنة)، موظف بهيئة النقل العام، ومقيم دائرة القسم، يؤكد فيه بأنه أثناء تواجده بمحافظة الإسكندرية تلقى اتصالاً هاتفيا من جيرانه يفيد بنشوب حريق بشقته الكائنة بالمنطقة، وتم إطفاء الحريق عقب كسر باب الشقة. إلا أنه أثناء وصوله اكتشف سرقة كمية من المشغولات الذهبية، عبارة عن (5 غويشة، 2 حلق، 3 خاتم، سلسلة، دلاية). بالانتقال والفحص بمعرفة العميد ناصر حسن، رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد علاء فاروق، مفتش المباحث، تبين عدم وجود آثار حريق بالباب، واحتراق كنبة بغرفة النوم، وعثر على آثار لسائل الكيروسين، فتحرر المحضر رقم 8691 لسنة 2013م جنح الساحل، وتولت النيابة العامة التحقيق، وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة فى حينه. وبإخطار اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، وتم تشكيل فريق بحث جنائى تحت إشراف العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، وانتهى إلى أن وراء إرتكاب الواقعة "ولاء.أ"، (19 سنة)، ربة منزل، ومقيمة بذات العقار محل الواقعة، وتربطها علاقة صداقة بزوجة المجنى عليه. تمكنت مباحث القسم من ضبطها، وبمواجهتها أمام اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترفت بارتكابها الواقعة، وأضافت بأنها قامت بمغافلة زوجة المجنى عليه، واستولت على مفتاح الشقة واصطنعت نسخة منه، وعقب سفر المجنى عليه وزوجته للمصيف توجهت للشقة واستولت على المسروقات، وقامت بسكب سائل الكيروسين وإضرام النيران بالشقة لإخفاء معالم جريمتها. وبإرشادها تم ضبط المسروقات، وبعرضها على المجنى عليه، تعرف عليها واتهمها بالحريق العمد والسرقة، فتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
