تحت رعاية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، أقيم حفل اختتام الدورة التدريبية لأئمة وعلماء أفغانستان فى العلوم الإسلامية، والتى أقيمت بمقر الرابطة واستمرت لمدة أسبوع. وأكد د. محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، أن انعقاد مثل هذه الدورات التى تنظمها الرابطة لأئمة وعلماء العالم الإسلامى تأتى انعكاساً لأهداف الرابطة فى توصيل رسالة الأزهر العالمية، بما تحمله من ترسيخ لقيم الوسطية والاعتدال، ونشر فكر الأزهر الفريد المتسم بالتمسك بالتراث ومجاراة التحديث. وقال "القوصى" إن هذه الدورات التدريبية لا تقف فائدتها على تقديم العلم الأزهرى فقط لمتعطشيه، بل هى فرصة جيدة للتواصل الدائم مع أبناء العالم الإسلامى وخريجى الأزهر منهم، حتى يستمر فكر الأزهر ومنهجه فى عقول وقلوب الأمة الإسلامية، يطرقون أبوابه فى أى وقت، ويلبى آنذاك الأزهر نداءهم بدون تردد فى مد يد العون لهم، طالباً منهم بأن يقوموا بتوصيل رسالة الأزهر ويعملون عليها بكل جد فى محاولة منهم لتخفيف ما نُسب للإسلام من تشدد، وتوصيف الدين بأمور لا تتعلق به، وتقديم الإسلام باعتباره البلسم الشافى، والروح السمحة التى تسرى فى العالم صفاء ونقاء ومودة ورحمة. كما أشار عبد الأحد هادف، القائم بأعمال سفارة أفغانستان بالقاهرة، إلى عظم مجهودات الأزهر الشريف والرابطة العالمية فى هذا الصدد، متمنياً استمرار التعاون بين السفارة والأزهر فى تنظيم العديد من هذه الدورات لأئمة وعلماء أفغانستان، باعتبارها فرصة عظيمة للنهل من علوم الأزهر الوسطى. من ناحية أخرى، عبر رئيس الوفد الأفغانى، نيابة عن المتدربين، عن امتنانهم بتلقيهم علوم الأزهر الشريف فى هذه الدورة المكثفة على يد علماء ومشايخ الأزهر، متمنياً أن يوفقهم الله فى توصيل ما استفادوا منه بالدورة ونقله إلى شعبهم وأهليهم المتعطشين لصحيح الدين.
