سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة أزمة نقص السولار والبنزين بالوادى الجديد.. محطات وقود بنى سويف تحت سيطرة البلطجية.. والسوق السوداء سبب الأزمة بالإسماعيلية.. وسكرتير عام الغربية: الشائعات وراء المشكلة وتصاعدها يمس الأمن القومى
عادت من جديد أزمة نقص الوقود من السولار والبنزين تهدد السلم والأمن الاجتماعى بالمحافظات.. حيث استمرت ظاهرة التكدس على المحطات البترولية بقرى ومراكز محافظة الوادى الجديد بسبب نقص المواد البترولية وخاصة السولار والبنزين، وذلك بسبب نقص الإمدادات من حصص المحافظة اليومية، حيث اضطر أصحاب المحطات البترولية لغلق محطاتهم أغلب ساعات اليوم بعد نفاد الكميات التى وصلت إليهم خلال ساعات قليلة، مما أثار استياء سائقى الأجرة وأصحاب السيارات الذين تسابقوا على تعبئة سياراتهم بالوقود. وتسبب نقص المواد البترولية فى توقف عدد من طلمبات أبار الرى وانقطاع المياه عن المزارعين، الذين لم يجدوا وسيلة للتعبير بها عن غضبهم سوى مقاطعة وزير الأوقاف أمس الجمعة أثناء تواجده بالمجمع الإسلامى الكبير ومطالبته واللواء طارق مهدى محافظ الإقليم بسرعة التدخل لإنقاذ زراعاتهم من الجفاف بسبب نقص المياه. ومازالت مراكز بنى سويف السبع تعانى من تصاعد أزمة البنزين والسولار، حيث تتكدس السيارات أمام محطات الوقود انتظاراً لدورها فى التمويل ويقوم قائدو سيارات النقل الثقيل بقضاء الليل أمام المحطات على الطرق الصحراوية وداخل المدن حتى الصباح، خاصة بعد إغلاقها لنفاد الكميات الواردة. ويقوم معظم أصحاب المحطات بالاستعانة بالبلطجية لتنظيم حركة السيارات خارج وداخل المحطة مقابل مبلغ مالى وحصة سولار وبنزين يومياً لبيعها فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة ليلاً، ًبالإضافة إلى ما يحصلون عليه من مبالغ زائدة نتيجة مغالطة السائقين فى كميات تمويل السيارات والدراجات البخارية، كما يفرض بعض البلطجية إتاوات على محطات الوقود ويحصلون عليها نقداً أو فى شكل حصة مواد بترولية يبيعونها فى السوق السوداء لحسابهم الخاص. فى حين يعتمد آخرون من أصحاب المحطات على أعضاء حزبى الحرية والعدالة والنور السلفى والجماعة الإسلامية فى تنظيم حركة السيارات دون مقابل ويستطيع الإسلاميون السيطرة على السيارات والطوابير المتراصة ويعبر السائقون عن ارتياحهم نتيجة حصولهم على المواد البترولية فى دورهم داخل الصفوف دون مجاملات أو بيع لجزء من الحصة فى السوق السوداء. ولا تقوم الشرطة بالتدخل سوى فى حالة الاستعانة بأفرادها لفض المشاجرات التى تستخدم خلالها الأسلحة النارية والبيضاء، أو تسيير الحركة المرورية بعد تكدس السيارات أمام المحطات والشوارع المؤدية لها. وتشهد الإسماعيلية منذ فترة وحتى الآن أزمة فى السولار وتكدس فى السيارات بمحطات التمويل وخاصة المحطات التى تقع على الطرق السريعة وكانت مباحث التموين قد تمكنت من ضبط السيارة رقم 1435 نقل الإسماعيلية قيادة المدعو "خالد.ا.س" 28 سنة سائق مقيم عزبة أباظة بدائرة مركز أبوصوير محملة ب16 "جركن" معبأة بكمية من المواد البترولية المدعمة "سولار" بلغت حوالى (نصف طن) وبمواجهته اعترف بقيامه بتجميعها بغرض إعادة بيعها، وتم التحفظ على المتهم والمضبوطات، وهناك العديد من قضايا تهريب السولار والبيع فى السوق السوداء. وأكد عدد من مزارعى الإسماعيلية أن الأزمة مازالت مستمرة وأن هناك صعوبة فى توفير السولار اللازم للآلات الزراعية خاصة آلات الرى والحصاد ونقل المحصول، الأمر الذى يجعل المزارع يقوم بشراء احتياجاته من السوق السوداء بأضعاف الأسعار. وقال محمد عطية المتحدث الإعلامى لمديرية التموين أن المهندس جمال هنيدى مدير عام تموين الإسماعيلية شدد على متابعة المحطات وعدم السماح لأى محطة بيع السولار فى السوق السوداء وعدم تخزين أى كميات داخل المحطات ومن يتم ضبطه بتخزين أى كميات من السولار أو البنزين يتم بيعها للجمهور عن طريق المباحث والرقابة التموينية، وهذا الأمر تم بالفعل فى عدد من المحطات. وأشار عطية إلى أن الكميات الموجودة تكفى تماماً لاحتياجات المواطنين وتم تدعيم بعض المحطات بكميات زيادة نظراً للإقبال عليها مثل محطة طايع بالطريق الدائرى حيث تعتبر ملتقياً لعدد من المحافظات بورسعيد ودمياط والسويس والقاهرة والشرقية وهناك تنسيق بين المرور والمسئولين عن المحطة بتنظيم عملية التمويل وحركة المرور داخل المحطة. وفى الغربيه صرح اللواء السعيد عبد المعطى وكيل أول الوزارة وسكرتير عام محافظة الغربية رئيس اللجنة العليا للوقود بأن الإشاعات تسببت فى الأزمة الأخيرة للوقود لأنها تؤدى لقيام المواطنين بتخزين كميات كبيرة من السولار والبنزين خوفاً منهم على مصالحهم. وأضاف السكرتير العام للمحافظة أن حقيقة الأمر أن ذلك يضر بمصالح الجميع، وهو الأمر الذى يمس الأمن. وأشار إلى انه سيتم تشديد الرقابة ومراقبة توزيع الوقود من خلال محطات البنزين ومحاسبة كل مسؤل عن تلك الأزمة. وبالبحيرة اندلع حريق هائل بمحطة وقود بقرية خنيزة بكوم حمادة، إثر نشوب حريق بسيارة ملاكى كانت متواجدة بالمحطة للتموين، وأتت النيران على سيارتين ودراجتين بخاريتين. كان اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة، تلقى إخطاراً من العميد جمال عبد المنعم مدير إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق هائل بمحطة وقود بقرية خنيزة التابعة لمركز كوم حمادة، ملك "عادل ح ا"، تم الدفع ب5 سيارات إطفاء وفريق من رجال الحماية المدنية قاده العميد جمال يس وكيل الحماية المدنية بالبحيرة، فى محاولة للسيطرة على الحريق، وأسفر الحادث عن إصابة أحد عمال المحطة بحروق متفرقة بالجسم ويدعى "خالد السعيد مسودة"، كما امتدت النيران لسيارة أخرى بدون لوحات وأتت النيران على عدد 2 دراجة بخارية خاصة بالعاملين بالمحطة وجارى تحرير محضر بالواقعة.