أكد وزيرا الخارجية الأمريكى جون كيرى والألمانى جيدو فيسترفيلى، على ضرورة إنجاح مؤتمر جنيف 2 ومشاركة المعارضة السورية فيه لوضع حد للأزمة السورية، من خلال الحل السياسى، الذى تم الاتفاق عليه فى اجتماع جنيف الأول، وشدد كيرى على ضرورة أن تمتنع روسيا عن تسليم الأسلحة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرا إلى أن إرسال صواريخ إس 300 إلى المنطقة لا يساعد على التوصل إلى حل سلمى، كما يخل بالتوازنات والاستقرار فى المنطقة بما يهدد أمن إسرائيل. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى للوزيرين بمقر الخارجية الأمريكية، اليوم، أكد فيه كيرى على أهمية مشاركة المعارضة السورية فى مؤتمر جنيف 2، مشيرا إلى أن هذا هو ما بحثه من العديد من أصدقاء سوريا، وأنه إذا أخلص الجميع لوضع حد للعنف والقتل فى سوريا. والتمكن من حماية الأقليات، فإن الفرصة الأفضل تكون عبر الحل السلمى يتم التوصل إليه بطريقة منتظمة ومتدرجة، وانتقد الوزيران الدور الذى تلعبه إيران وحزب الله فى الأزمة السورية، وشدد كيرى على ضرورة توقف إيران وحزب الله عن إرسال قواتهما إلى سوريا لقتال المعارضة ودعم النظام السورى، وذلك إذا كانت إيران جادة بشأن التوصل لحل سياسى، وأشار كيرى إلى أن أعداد المعارضة السورية تبلغ نحو 800 ألف فرد، بينما الجيش النظام السورى يبلغ نحو 350 ألف فقط، منوها بأن أعداد الأجانب فى صفوف المعارضة منخفضة جدا. وفيما يتعلق بالانتخابات الإيرانية، قال كيرى، إنه ليس لديه تقدير بأن الانتخابات الإيرانية ستغير التوجه السياسى لطهران، وأضاف كيري: "الجميع يعتقدون أن أفضل حل للأزمة السورية حول حل سياسى، وصيغة الحل واضحة وقد تم وضعها فى مؤتمر جنيف الأول، وقد وافق الجميع على أن اجتماع جنيف الأول يشكل الأساس لاجتماع جنيف الثانى، وأن الهدف منه هو تنفيذ نتائج اجتماع جنيف الأول الذى دعا إلى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة من خلال التوافق المشترك، وهذا يعنى أن كل الأطراف يجب أن تتفق على من سيشكل الحكومة الانتقالية، ومن الواضح أنها لا تتضمن الرئيس الأسد لأن المعارضة لن توافق على ذلك". من جانبه، أكد وزير الخارجية الألمانى، على ضرورة إعطاء مؤتمر جنيف 2 الفرصة التى يستحقها وعدم إفساد الجهود لإنجاحه، مشيرا إلى أن روسيا أرسلت رسالة خاطئة بعد قرار الالاتحاد الأوروبى برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، وفيما يتعلق بإيران، قال فيسترفيلى، إنه يجب إعطاء الفرصة لمحادثات "5+1" للتوصل إلى حل لملف إيران النووى.