حول موضوع اللامركزية ودورها فى عملية التحول الديمقراطى فى مصر، أطلقت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، أول فاعلية رسمية لها يوم الأحد الماضى، وتميزت هذه الفاعلية بحضور لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس فضلاً عن النخب الإعلامية والسياسية، وقد لفت انتباهى ما حققته الفاعلية من توافق وتوازن فى اختيار المتحدثين، حيث شملت جلسات المؤتمر نخب أكاديمية وسياسية من شتى الأحزاب والقوى السياسية تتحاول بشكل منهجى علمى بعيداً كل البعد عن التوجهات السياسية، وكان على قائمة المتحدثين د.غادة موسى مدير مركز الحوكمة، وأ.عبد الغفار شكر نائب رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية ورئيس حزب التحالف الشعبى، بالإضافة إلى كوادر أكاديمية قيادية فى أحزاب المصريين الأحرار والدستور والوفد والنور والحرية والعدالة. إن اختيار موضوع اللامركزية يُعد فى غاية الأهمية لاسيما فى هذه الآونة الحالية، حيث تساعد اللامركزية على دفع عملية التحول الديمقراطى، وإن اختيار الكلية لهذا الموضوع هو إشارة إلى صانعى القرار وتذكرته بأهمية الإنتباه إلى اللامركزية والعمل على إرسائها والأخذ بها فى عملية الانتقال الديمقراطى، كما أن إنشاء كلية ثانية للاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة إقليمية هو تحقيق نوع من اللامركزية بعدما كانت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هى الكلية الوحيدة التى تتمركز فى جامعة القاهرة، ويلتزم كل طالب يرغب بالالتحاق بها ترك مجتمعه المحلى، والاستقرار بالقاهرة بالقرب منها. إن تدشين الكلية يعتبر بداية طيبة لإتاحة الفرص التعليمية فى مختلف محافظات الجمهورية فى شتى المجالات والتخصصات.