انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى، اليوم الثلاثاء، التصريحات التى أدلى بها سياسى يابانى وقال فيها إن الخطاب الذى ألقاه رئيس مجلس الوزراء الصينى لى كه تشيانج فى ألمانيا "تجاهل للتاريخ". وكان لى قد زار الأحد الماضى قصر سيسيلينهوف فى بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورج الفيدرالية الألمانية، مكان صدور إعلان بوتسدام فى 1945، والذى وضع شروط استسلام اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وقال إنه يجب إعادة جميع الأراضى التى سرقتها اليابان من الصين، مثل شمال شرق الصين وتايوان والجزر التابعة لها إلى الصين. وردا على تصريحات يوشيهيده، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية بالقول "أريد أن أشير إلى أن اليابان، ومن خلال شن حروب على الصين فى العصر الحديث، استولت على أراضى صينية شملت جزيرة تايوان والجزر المحيطة بها، وهذه حقيقة تاريخية لن يدحضها أحد. وأشار المتحدث إلى أنه فى عام 1945، أعلنت اليابان استسلامها غير المشروط مع قبول "بيان بوتسدام" الذى نص فى مادته الثامنة على ضرورة تنفيذ بنود "إعلان القاهرة"، أما "إعلان القاهرة" فينص بوضوح على إعادة اليابان الأراضى المحتلة إلى الصين. وقال المتحدث:" لقد تعهدت اليابان فى البيان الصينى اليابانى المشترك الذى تم توقيعه عام 1972 من أجل تطبيع علاقات البلدين بتمسكها بالمادة الثامنة ل"بيان بوتسدام"، وكل هذه من الحقائق المسجلة والمثبتة "، مضيفا أننا نحث اليابان على الاعتراف بحقائق التاريخ وتصحيح الأخطاء وعدم تكرار مثل هذه التصريحات الجاهلة. يذكر أنه فى عام 1945، أعلنت اليابان قبولها إعلان بوتسدام بالإضافة لاستسلامها غير المشروط، وتوضح المادة الثامنة من إعلان بوتسدام أنه يجب تنفيذ البنود التى نص عليها إعلان القاهرة، وفى ديسمبر 1943، وقع قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين إعلان القاهرة، وأعلنوا انه يجب إعادة كافة الأراضى التى استولت عليها اليابان من الصين، وفى البيان الصيني- اليابانى المشترك الصادر فى 1972، وعدت الحكومة اليابانية بتنفيذ المادة الثامنة من إعلان بوتسدام بجدية. وطالب الجانب اليابانى بمواجهة التاريخ بأمانة وتوضيح وتصحيح التصريحات ذات الصلة وعدم الإدلاء بتصريحات تفتقر للمنطق السليم مرة أخرى.
