قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إن وصول صواريخ "إس-300" الروسية المضادة للطائرات إلى نظام الرئيس السورى بشار الأسد من شأنه زعزعة الاستقرار فى المنطقة. وأضاف كيرى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عقب اجتماعهما اليوم الخميس بالقدس، إن تلقى الأسد لصواريخ إس 300 من روسيا ولأسلحة من إيران "يخلق حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة"، مشيراً إلى أن بلاده تدرس ما ينبغى اتخاذه من قرارات فى التعامل مع هذا الملف. وحذر كيرى من أن "انفجار الأوضاع فى سوريا على هذا النحو وانتقالها إلى كل من لبنان والأردن، سيؤثر على إسرائيل"، وجدد التزام بلاده بأمن إسرائيل، وقال "أود أن أكرر على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ملتزمة الآن، كما كانت دائما، بأمن إسرائيل، فأمن إسرائيل هو الهدف الأسمى فيما يتعلق بمناقشتنا فى عملية السلام". وتابع وزير الخارجية الأمريكى "أتيت للتو من اجتماع أصدقاء الشعب السورى فى عمان، حيث كنت مع 10 وزراء خارجية غيرى، وجميعهم اتفقوا واعتزموا على المحاولة فى المضى قدماً فى مفاوضات للوصول إلى حل للأزمة". وتطرق كيرى إلى عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال "أدرك كذلك وجود شكوك لدى البعض من إمكانية تحقيق السلام، بل إن هناك حالة من السخرية فى بعض الدوائر، وبالطبع هناك أسباب لذلك.. فقد مضت عدة سنوات مريرة من خيبة الأمل"، غير أن كيرى شدد على إمكانية تحقيق السلام "بمزيد من الصبر والعمل الجاد"، على حد قوله. من جانبه، أعرب نتانياهو عن امتنانه لموقف الولاياتالمتحدة الداعم لبلاده فى مواجهة البرنامج النووى الإيرانى، لافتاً إلى أن مباحثاته مع كيرى تضمنت "الحديث عن إيران والمجازر المروعة وعدم الاستقرار فى سوريا، فضلا عن تحريك محادثات السلام مع الفلسطينيين". وأضاف نتانياهو "السلام هو شىء أتمنى أن يريده الفلسطينيون أيضاً، وأظن أن بإمكاننا النجاح لسبب بسيط وهو أنه عندما يكون هناك إرادة يمكننا أن نجد الطريق". وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلى "أمير ايشل"، قد قال أمس الأربعاء، إن "منظومة الصواريخ (الروسية) المضادة للطائرات (أرض - جو من طراز) إس- 300 فى طريقها إلى سوريا".
