قال هشام سعيد أبو السعد، مساعد رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وعضو المكتب السياسى للحزب، إن مسلسل انهيار الدولة المصرية مازال مستمراً، فبعد اختطاف سبعة من جنود الشرطة والقوات المسلحة فى سيناء على أيدى مجهولين وكذا اختطاف اثنين من العاملين بمكافحة الجراد بسيناء أيضاً، ثبت بما لا يدع مجالاً للشك عدم قدرة النظام الحالى على ضبط أمور البلاد وقيادتها وحسن رعايتها بما يضمن حياة أمنة وكريمة للمواطنين. وأشار فى تصريحات صحفية له اليوم الى أن بعد عجز هذا النظام على تحقيق أى من مطالب المواطن المصرى البسيط والتى تتمثل فى الأمن والعيش الكريم، جاء اليوم الذى سقطت فيه هيبة الدولة تماماً وفقدت السلطة سيطرتها على البلاد، وبعد قيام عناصر لا يمكن أن نطلق عليها أى وصف سوى كونها عناصر إرهابية بالاجتراء على أكبر مؤسسة بالبلاد ألا وهى المؤسسة العسكرية وإقدامهم على اختطاف سبعة من عناصرها بسيناء وهو أمر متوقع فى ظل الحالة المترهلة التى تعانى منها البلاد، وأيضا بعد عدم الكشف عن الجناة فى حادث استشهاد جنودنا فى رفح منذ قرابة العام وإختطاف آخرين، مما شجع هذه العناصر على مزيد من التعدى على قواتنا المسلحة. وقال "إن كل يوم يمر علينا يؤكد قناعتنا بعدم قدرة النظام الحالى على رعاية مصالح المواطنين والحفاظ على وحدة البلاد وصيانة كرامة هذا الوطن، مكتفياً فقط بإعلان المزيد من الوعود البراقة الزائفة والبيانات الخادعة والمعاكسة لحقيقة الأمور وهو الأمر الذى من شأنه أن يؤدى ليس فقط إلى انهيار الدولة ولكن إلى انهيار الأمة المصرية ذاتها". وطالب القوات المسلحة وقائدها العام ورئيس هيئة أركانها أن يتعاملوا بكل شدة وحزم مع حادث اختطاف جنودنا اليوم وإعلان نتائج التحقيق فى هذه القضية بكل وضوح وشفافية وبصورة فورية ترسيخاً لمبدأ المصارحة والمكاشفة مع المواطنين وللتأكيد على أن هذا الحادث لن يمر مثل سايقيه. وحذر من محاولة استغلال هذا الحادث فى التدخل أو التلاعب بقواتنا المسلحة والتى يجب أن نعمل جميعاً على الحفاظ عليها كونها الدرع الواقى والحصن الحصين لحماية شعبنا ومكتسباته.