انتهت أمس اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا المشتركة واللجنة الفنية المشتركة للمشروع المصرى - الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى بأوغندا من وضع الخطة التنفيذية للمرحلة الرابعة من المشروع فى ضوء الاتفاقية الموقعة بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية بمنحة 2 مليون دولار، حيث من المقرر أن يتم طرح مناقصة للأعمال المطلوبة خلال أغسطس القادم. قال المهندس أحمد بهاء رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والرى، إن المرحلة الجديدة تتضمن إنشاء 12 سدا حصاد مياه الأمطار وأعمال المقاومة والتحكم فى الحشائش المائية بالبحيرات العظمى "فيكتوريا وكيوجا وألبرت" ومصب نهر كاجيرا بالإضافة إلى تطوير بعض شواطئ القرى الواقعة على ضفاف البحيرات العظمى وإنشاء العديد من المراسى النهرية وأحواض المزارع السمكية وذلك تنفيذا لرغبة الجانب الأوغندى، وأولويات احتياجاته. وأضاف أن المرحلة الجديدة من المشروع تأتى فى إطار التعاون والعلاقات الوثيقة التى تربط بين الشعبين وانعكاساً لما حققه المشروع من قبل من نفع للمواطنين الأوغنديين، وتحسين أحوال معيشتهم فى ظل التعاون المستمر فى جميع المجالات، كما يعتبر هذا التعاون تتويجاً لحرص الحكومة المصرية على استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بحوض النيل. وأضاف بهاء الدين أنه تم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل بإجمالى تكلفة 20.4 مليون دولار، حيث ساهمت مصر فى حل مشكلة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى "فيكتوريا وكيوجا وألبرت" ومصب نهر كاجيرا، بالإضافة إلى تطوير شواطئ 28 قرية من القرى الواقعة على ضفاف البحيرات وإنشاء أرصفة نهرية وتدريب وتشغيل أكثر من 100 مهندس وفنى أوغندى فى أنشطة المشروع المختلفة وإنشاء 29 سدا لحصاد مياه الأمطار بالإضافة إلى تدريب وإعطاء تسهيلات لعدد 1200 من أعضاء التجمعات المحلية فى مجال إدارة والتحكم فى الحشائش المائية الأمر الذى تجلى فى تحسين كافة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية للمواطن الأوغندى. ومن جانبه، أوضح المهندس حسام الطوخى المنسق الوطنى للمشروع عقب الاجتماعات التى شارك فيها الوفد الأوغندى الممثل لوزارة الزراعة والرى والثروة السمكية أن المرحلة الجديدة تتضمن إنشاء 4 مزارع سمكية استكمالا للمشروع المصرى الأوغندى الذى بدأ منذ أكثر من 12 عاما وحقق العديد من النتائج الإيجابية الملموسة على صعيد الجانبين، حيث ساهم المشروع فى رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندى من خلال تطوير القرى وإنشاء المراسى النهرية ومن أهمها شاطئ جابا الذى يخدم مباشر حوالى 1,2 مليون مواطن ويعتبر المركز الرئيسى للنقل والتجارة بين 6 مقاطعات أوغندية يبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة وكذلك شاطئ ماسيسى بمدينة جنجا الذى ساعد على إنعاش أعمال الصيد وتجارة الأسماك، وتسهيل نقل البضائع والركاب.
