تقدم اليوم، الثلاثاء، أشرف العزبى المحامى بالنقض، وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين فى قضية أحداث استاد بورسعيد، بإيداع مذكرة جديدة بأسباب الطعن بالنقض، وبها أوراق 27 متهمًا من المحكوم عليهم فى القضية رقم 437 لسنة 2012 جنايات المناخ، والمعروفة بمذبحة بورسعيد، طعنا على الحكم الصادر من محكمة جنايات بورسعيد بجلسة 9 مارس 2012، والذى قضى بمعاقبة المحكوم عليهم الطاعنين بعقوبات تتراوح من السجن 5 سنوات، وحتى الحكم بالإعدام. وقال العزبى ل"اليوم السابع"، إنه قدم مذكرة أخرى، طعنا على الحكم الصادر ضد توفيق مليكان طه، مهندس الإضاءة بإستاد النادى المصرى، والذى حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما. ومن جهة أخرى، أكد العزبى، إن مذكرة أسباب الطعن جاءت فى حدود 150 صفحة، واستندت إلى أسباب منها الخطأ فى تطبيق القانون، وخلط الحكم الطعين بين القصد الجنائى والخطأ غير العمدى، وجهر الحكم بتوافر الركن المعنوى دون استظهاره وتحديد صورته، ومدى تعاصره بالركن المادى من الجرائم المنسوبة إلى المتهمين. وأوضح العزبى، أن الحكم شابه الفساد فى الاستدلال من عدة أوجه، وورد منها بالمذكرة على سبيل المثال، اضطراب صورة الواقعة وعدم استقرارها فى عقيدة المحكمة، ونتج عنه الأخذ بمنتقدات وتهادم وتهاتر الأسباب وتساقطها، مشيرا إلى القصور فى تحصيل الواقعة فى نحو يغاير الثابت بالأوراق، حيث ورد بالأسباب أن الحكم الطعين ورد فى مدوناته محاولات تحصين الواقعة، ليدلل على ما انتهى إليه بإدانة الطاعنين لمجموعة دلائل، فولت مدونات الحكم عنق الحقيقة، وتدخلت المحكمة فى مدلول الشهادة، وكل من شهود الإثبات، وما أقر به بعض الطاعنين تسخيرا للمحكمة فى ما قصدته من معنى موضوع مسبقا، من قبل المحكمة التى أصدرت الحكم فرسم الحكم الطعين صورة بعيدة تماما عن حقيقة الواقع على النحو الثابت بالأوراق. وأكد العزبى، أن المذكرة انتهت إلى أن جماع الأدلة، التى استند إليها الحكم الطعين، قد شابها التخاذل، مما توصف معه بالاستدلالات وليست بالأدلة الكاملة، وهو ما يعيب الحكم بفساد استدلاله.