كثير من الأطفال تنتابهم نوبات من الفزع أثناء النوم ويظهر عليهم الخوف الشديد، ويبدأ الطفل فى الصراخ، ولا يهدأ بسهولة ثم يدخل مرة أخرى فى النوم بعد دقائق، ولكن الطفل لا يتذكر فى الصباح ما حدث له أثناء الليل. وعن رعب وفزع النوم تقول الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن رعب النوم من أحد مشاكل النوم بدون أن يشعر به الطفل، ويختلف رعب النوم عن الكوابيس، وينتج عن وجود أحلام عند تغير النوم من العميق إلى الخفيف، ومن أهم علاماته: أن الطفل أثناء الفزع لا يستيقظ من نومه ولا يتذكر ما جرى وعادة ما يحدث هذا الفزع بعد مرور ساعة من الاستغراق فى النوم، يقوم الطفل بالتقلب فى الفراش مع الرفس والصراخ.. وقد يحدق النظر بدون أى علامة تدل على معرفة والدته.. قد يحاول دفع الأم بعيداً عند محاولتك الإمساك به، يستغرق من دقائق قصيرة إلى ثلاثون دقيقة، عادة ما يذهب الطفل سريعاً إلى النوم بدون استيقاظ. وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن رعب النوم أو فزعه شىء طبيعى يحدث للأطفال وليس مرضاً عضوياً أو نفسياً، وليس هناك أسباب محددة له، ويزيد من حدوث هذا الفزع، التعبير عن الخوف، عدم الارتياح النفسى والقلق، سماع قصة مرعبة. وعن كيفية التعامل مع رعب النوم، تنصح دكتورة هبة الأمهات أن يهدأن فى معاملتهن اليومية مع الأطفال، وأن تكون الأم أكثر هدوءا عندما يحدث لطفلها هذا الرعب أو الفزع، فرعب النوم يرعب الوالدين أكثر من الطفل نفسه، مشيرة إلى أن حدوث فزع النوم لا يعنى أن هناك مشكلة كبرى أو مرض الطفل، فعادة ما يحدث فى المرحلة الأولى للطفولة ويختفى قبل المرحلة المدرسية بدون علاج. -عند حدوث هذا الفزع، لا تحاولى إيقاظ الطفل -إذا حاول الطفل الابتعاد عن الفراش حاولى تهدئته -تذكرى أن الطفل يمكن أن يذهب إلى النوم بهدوء وبسرعة -عدم إخبار الطفل عما حدث فى الليلة السابقة أو إرغامه على التذكر -والأفضل هو تهيئة ظروف مفرحة ومطمئنة قبل النوم مباشرة مثل قراءة قصة قبل النوم ثم قراءة بعض من آيات القرآن الكريم أو التراتيل
