مريض السرطان قد يحتاج إلى رعاية خاصة لأنه لا يعانى من مضاعفات المرض فقط، التى تسبب له الكثير من الألم ولكنه أيضا يعانى من مضاعفات العلاج. يقول الدكتور حافظ غانم، أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية واستشارى العناية التلطيفية بمستشفى الملك فهد التخصصى بالدمام، إنه لا بد من تطبيق وجود العناية التلطيفية فى وحدات وأقسام علاج الأورام حسب توصيات الجمعية الأمريكية لعلاج الأورام. وأوضح، أن العناية التلطيفية هى علم جديد للرعاية الشاملة للمرضى فى مراحل المرض المتأخرة بعد توقف العلاج الشفائى وهى تشمل الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية والروحية، والجديد فى العناية التلطيفية أنها يجب أن تبدأ مع بداية العلاج الشفائى. وأشار إلى أن العناية التلطيفية تشمل العديد من العقاقير الطبية مثل المورفينات والأدوية المماثلة للمورفين، وذلك للسيطرة على الآلام الشديدة المصاحبة للسرطان فى مراحله المتقدمة، وكذلك للسيطرة على الأعراض المصاحبة للمرض مثل الانسداد المعوى والقىء والتهيج وأعراض أخرى مصاحبة للمرض والعلاج أيضا، فعند فحص المريض لدى فريق العناية التلطيفية يقوم فريق الرعاية التلطيفية بتقييم حالة المريض الطبية من جميع النواحى، وكذلك حالته النفسية فيتم التعامل مع المريض من كافة هذه النواحى، فأحيانا الحالة النفسية والاجتماعية تزيد من الأعراض الطبية، كذلك هناك بعض العلاجات عن طريق الموسيقى والرسم ولقاء المرضى ببعضهم، بحيث تعمل هذه اللقاءات على إزالة الشعور بالوحدة وان هناك حالات أخرى مماثلة تعانى من نفس الأعراض وتتم هذه اللقاءات بصورة دورية للتخفيف من آلامهم. ونوه إلى ضرورة تعميم خدمة الرعاية التلطيفية على كافة مستشفيات علاج الأورام السرطانية باعتبارها خدمة أساسية تعمل على زيادة معدل الشفاء لدى المريض، كما تساعد على تخفيف المعاناة لدى المريض وأسرته.