التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بقصر الإمارات، فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذى يزور البلاد حاليا. ورحب الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى بداية اللقاء بفضيلة شيخ الأزهر الشريف، مهنئا فضيلته باختياره شخصية العام الثقافية التى أعلنت عنها جائزة "الشيخ زايد للكتاب" فى دورتها السابعة 2013. وأشاد خلال حديثه مع الدكتور أحمد الطيب بدور الأزهر الريادى فى المجالات الفكرية والثقافية والحضارية، ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية، مشيرا سموه إلى أن تلك المواقف نابعة من المكانة العالية التى تبوأها الأزهر الشريف منذ قرون عديدة، كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة، فى الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة، فى مواجهة دعاة الغلو والتشدد والتطرف. ونقلت وكالة أنباء الإمارات إشادة ولى عهد أبوظبى بمواقف الأزهر الواضحة والصريحة فى تصديه بكل حزم لكل ما من شأنه أن يمس جوهر وعقيدة الإسلام، ودوره فى المحافظة على النسيج العقائدى للمسلمين، بما يحمله من تعدد وتنوع غنى بالأفكار والرؤى التى تنسجم مع أصول الشريعة وروح الإسلام. وأكد حرص دولة الإمارات على تعزيز تعاونها ومواصلة الدعم للأزهر الشريف فى كافة المجالات التى تخدم الإسلام وأهله، فى المجالات العلمية والدينية والتعليمية وغيرها من المجالات. وأثنى ولى عهد أبوظبى على مساهمات شيخ الأزهر الفكرية والعلمية فى إثراء المكتبة العربية والإسلامية، بطيف واسع من البحوث والدراسات والأعمال القيمة، التى تعالج القضايا الجديدة والمتجددة، ودور فضيلته فى قيادة الأزهر الشريف بكل مسئولية، ودعوته الدائمة فى نشر تعاليم ديننا الحنيف السمحة، ومساعيه الخيرة فى توحيد صفوف المسلمين، ودرء المخاطر عنهم وانتهاجه أسلوب الحوار والتفاهم والتعاون فى معالجة القضايا الخلافية. كما بحث مع شيخ الأزهر القضايا والتحديات التى تواجه العالم الإسلامى، والتأكيد على أهمية التنسيق بين كافة الجهات المعنية فى العالمين العربى والإسلامى، من أجل تحقيق التضامن ومواجهة التحديات. من جانبه أشاد الإمام الأكبر الدكتور، أحمد الطيب، بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودوره فى دعم قضايا الإسلام والمسلمين، وهو امتداد للنهج الذى أسسه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وثمن المبادرات التى تقوم بها دولة الإمارات لدعم رسالة الأزهر ونهجه، فى تبنى وسطية الدين ويسره وسماحته، من خلال تشييد المبانى والمرافق لخدمة الطلاب ومنتسبى الجامعة والكليات والمعاهد الأزهرية، لتلقى العلوم والمعارف النافعة، ورفدها وتجهيزيها بجميع مستلزماتها، منوها بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وما يؤديه من أدوار هامة لتأهيل الطلاب وتمكينهم من مهارات اللغة العربية، لمتابعة الدراسة بكليات جامعة الأزهر الشريف. وأشاد بالأعمال الخيرية والإنسانية التى تقدمها دولة الإمارات إلى الدول والشعوب المحتاجة، والتى كان لها الأثر البالغ فيما وصلت إليه الدولة من سمعة طيبة على المستوى الدولى، إضافة إلى دعم المؤسسات والهيئات الدينية والعلمية المعنية فى نشر تعاليم الإسلام وثقافته. حضر اللقاء الدكتور هادف بن جوعان الظاهرى، وزير العدل، ومعالى محمد بن نخيرة الظاهرى، سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، و حمدان مسلم المزروعى، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف، ومحمد مبارك المزروعى، وكيل ديوان ولى عهد أبوظبى، وسعادة محمد خلف المزروعى، مستشار الثقافة والتراث بديوان ولى عهد أبوظبى، والدكتور على بن تميم، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب. كما حضر اللقاء الوفد المرافق لفضيلة شيخ الأزهر الذى ضم الدكتور محمد الأحمدى أبو النور، وزير الأوقاف الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور أحمد معبد عبدالكريم، أستاذ الحديث وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والقاضى محمد محمود عبدالسلام، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ومستشار هيئة كبار العلماء.